فيما يشهد التسجيل عبر المسار الإلكتروني صعوبات عدة، تسبب الوسطاء الممثلون في مكاتب الحج بارتفاع أسعار تكلفة الانضمام إلى الحملات، مقارنة بالأسعار الرسمية المعتمدة من وزارة الحج، إذ إن الفارق تجاوز الـ3500 ريال للحاج الواحد.
انخفاض التسجيل
كشف عاملون في مكاتب وحملات لحجاج الداخل في مدن وقرى الأحساء، عن عزوف ملحوظ في تسجيل الراغبين لأداء مناسك الحج في موسم هذا العام مقارنة بالأعداد الكبيرة، التي كانت تلك الحملات تشهدها في المواسم الماضية، وذلك بسبب ارتفاع أسعار تكلفة الانضمام إلى هذه الحملات، مقارنة بالأسعار الرسمية المعتمدة من وزارة الحج والعمرة في المسار الإلكتروني للتسجيل.
رسوم محددة
أشار عاملون وكوادر في بعض الحملات لـ"الوطن" أمس، أن معظم مكاتب الحملات تمثل دور "الوسيط" فقط، وتعمل على جمع الحجاج والانطلاق بهم إلى المشاعر المقدسة، وتتولى شركات ومؤسسات حج أخرى إدراجهم ضمن المسار الإلكتروني للحج، وذلك وفق "رسوم" مالية محددة من هذه المكاتب.
وأضافوا أن بعض مكاتب تلك الحملات قد تعلن الاعتذار عن أداء مناسك الحج لهذا العام بسبب انخفاض أعداد الحجاج المسجلين لديها، موضحين أنهم بدؤوا في تسجيل الراغبين لأداء الحج منذ شهر رمضان إلا أن أعداد المسجلين حتى يوم أمس منخفضة جدا مقارنة بالوقت ذاته في المواسم الماضية، إذ كانت المواسم الماضية تعلن بعض مكاتب الحملات إغلاقها باب التسجيل لاكتمال العدد.
تراجع الخدمات
ذكر حسن الحجي "حاج" أن الفارق في الأسعار في مكاتب الحجاج "الوسيط" والأسعار الرسمية، تتجاوز معدلاتها الـ3500 ريال للحاج الواحد، مضيفا أن الحملات في الأحساء رغم ارتفاع أسعارها، فإن وسيلة النقل هي "الحافلات" من الأحساء إلى المشاعر المقدسة، وأن مكاتب الحجاج غير ملزمة باسترداد مبلغ النقل في حال رغبة الحاج السفر جوا.
ويذكر أن موقع الحجز الإلكتروني على البوابة الإلكترونية لوزارة الحج والعمرة حتى أمس يتضمن منشآت الحج المتاحة في الأحساء على شركتين فقط ضمن حزم الخدمات المعتمدة من الوزارة، وتقعان ضمن الشريحتين الأولى والثانية من البرنامج العام، فيما خلت قائمة الأحساء من برنامجين منخفضي التكلفة والميسر، بينما تنتشر إعلانات وبروشورات لأكثر من 20 مكتبا للحجاج في المحافظة.