فيما تواصل المقاومة الشعبية، وعناصر الجيش الموالي للشرعية تقدمها في العاصمة صنعاء، بدعم كبير وفرته طائرات التحالف العربي لاستعادة الشرعية، تصدى الثوار في محافظة البيضاء لمحاولة تسلل قامت بها قوات الحوثيين وحليفهم المخلوع، علي صالح في منطقة قعطبة، بمحافظة الضالع، التي تسيطر عليها القوى الموالية للشرعية.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة، إن أعدادا من عناصر المقاومة نصبت كمينا للانقلابيين الذين حاولوا مباغتتها، وعندما وصلت قواتهم إلى حدود قعطبة، فتح عليها مقاتلو المقاومة نيرانهم، وقصفوها بالمدافع اليدوية، مما أسفر عن وقوع 18 قتيلا وسط الانقلابيين، إضافة إلى تدمير دبابتين وثلاثة أطقم عسكرية، كما غنم الثوار كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

وعقب انسحاب المسلحين من المنطقة، شنوا حملة قصف عشوائي على مجاميع الثوار الذين بادلوهم بالمثل، كما حلقت مقاتلات التحالف فوق محيط الأماكن التي انطلقت منها قذائف الحوثيين ودمرتها تماما. وفي مديرية حجة، شن طيران التحالف أمس، 20 غارة على مواقع ومخازن أسلحة الحوثيين، وقالت مصادر إعلامية إن غارات التحالف ركزت غاراتها على مخازن أسلحة المتمردين في منطقتي حرض وميدي التابعتين لمحافظة حجة الحدودية. وأضافت أن سحب الدخان ارتفعت عالية فوق سماء المناطق التي قصفتها المقاتلات، وتطايرت شظايا الأسلحة والمقذوفات، مما يؤكد تدمير المخازن واحتراقها.

وتابعت المصادر بالقول، إن أصوات المضادات الأرضية التي يستخدمها الحوثيون سمعت خلال الغارات، مما أثار المخاوف في أوساط السكان المحليين، بسبب الخطورة التي تسببها تلك المضادات القديمة على حياتهم، إذ تعجز عن إصابة أهدافها، ثم تعود إلى الأرض، وتنفجر بمجرد الارتطام، وهو ما يؤدي إلى مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، وفق ما أكدته منظمة العفو الدولية في وقت سابق.