كشفت غرفة عمليات المعارضة السورية، أن قوات النظام والمليشيات الموالية له منيت بخسائر كبيرة في محاولاتها التقدم لاستعاد السيطرة على المناطق التي خسرتها خلال معارك فك الحصار عن حلب، مشيرة إلى أنها تمكنت من صد محاولات القوات الحكومية في كل الاتجاهات، رغم الغطاء الجوي الذي توفره الطائرات الحربية الروسية.

وأشار المرصد الإعلامي إلى أن قوات النظام لا تزال تحاول استعادة السيطرة على المناطق التي خسرتها الأيام الماضية في حلب، مشيرا إلى اندلاع اشتباكات في عدة محاور بين جيش الفتح وفصائل من المعارضة السورية وبين قوات النظام خصوصا بمناطق جنوب شرق الراموسة. وأضاف أنه لتحقيق هذا الهدف قامت القوات الحكومية باستدعاء تعزيزات عسكرية ضخمة من حماة عبر طريق خناصر، لتشتيت قوات المعارضة السورية على أكثر من محور، وقد حاولت التقدم عن طريق محور حندرات شمالي المدينة لكنها أيضا فشلت في ذلك.

 


دعم روسي متواصل

شنت طائرات روسية وسورية غارات كثيفة على مواقع مدنية في حلب وريفها صباح أمس، وأضاف المرصد نقلا عن مصادر في الدفاع المدني أن 13 شخصا قتلوا بقصف الطيران الحربي والمروحي على حيي كرم النزهة والصاخور وتل الزرازير بمدينة حلب.

وأكدت مصادر إعلامية أن تحضيرات ضخمة تجري لإرسال تعزيزات إنسانية لإغاثة المدنيين في حلب، وأن التحضيرات تنطلق من إدلب إلا أن القوافل في انتظار الضوء الأخضر للتحرك، وضمان سلامة الطريق الذي سوف تسلكه، تحسبا لتعرضها للقصف من قبل قوات النظام.

وكانت مصادر إعلامية قد أكدت أن 90 شخصا على الأقل سقطوا قتلى في صفوف قوات النظام خلال المعارك الأخيرة مع مقاتلي جيش الفتح وفصائل من المعارضة المسلحة جنوب حلب.


خسائر فادحة

وثقت المصادر أسماء قتلى قوات النظام، وبينهم 24 ضابطا، كما تضمنت القائمة أسماء ستة قتلى من الحرس الثوري الإيراني، وأربعة من مقاتلي حزب الله اللبناني.وأعلن جيش الفتح وفصائل المعارضة المسلحة بدء المرحلة الرابعة من معركته للسيطرة على مدينة حلب، وفق ما سماه "ملحمة حلب الكبرى".

وأصدر جيش الفتح بعد فك الحصار عن حلب بيانا يعلن فيه استمرار معاركه ويطمئن فيه المدنيين ألا خوف عليهم وأنهم في مأمن وأن الهدف من معاركه هو دحر قوات النظام وتحرير المدينة.