أطلقت السلطات البلجيكية سراح سيدة مغربية الأصل، أطلقت عليها وسائل الإعلام لقب "أم الجهاد"، بعد قضاء أربعة أشهر فقط من حكم بالسجن لمدة 15عاما بتهم إرهابية، وذلك بسبب خطأ بيروقراطي بسيط.
وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن المحاكم البلجيكية أدانت فاطمة أبركان، 55 عاما، بتهمة تجنيد مجموعات متطرفة بعد أن قال الادعاء العام إن لديها ارتباطات مع شبكة من إرهابيي تنظيم القاعدة، وإنها سافرت إلى سورية مع ابنتيها المراهقتين في 2013.
وكانت المحكمة أصدرت حكما على فاطمة أبركان بالسجن 15 سنة في أبريل من هذا العام، لكن الإعلام البلجيكي قال إن السلطات أطلقت سراحها وهي خارج السجن الآن. وقد تم الافراج عن فاطمة بعدما سلم محاموها طلب استئناف، لكن محكمة النقض البلجيكية فشلت في تحديد موعد لجلسة استماع خلال الأشهر الخمسة التي يحددها القانون.
ويأتي إطلاق سراح فاطمة أبركان وفقا لعدة شروط، بما في ذلك منع زيارتها لمنطقة مولنبيك في بروكسل المعروفة باحتوائها مجموعات متطرفة.
كما طلبت السلطات البلجيكية منها تسليم جوازي سفرها البلجيكي والمغربي ومنعت من الدخول إلى مواقع إلكترونية تتبنى التطرف. كما سيكون على فاطمة الالتزام بمنع الخروج من المنزل بعد وقت محدد من اليوم، وعليها زيارة قسم الشرطة في مواعيد محددة، فيما ستخضع لدورة لمكافحة التطرف. وقد تقدم محامو فاطمة أنفسهم بشروط إطلاق السراح للقاضي في قضية فاطمة أبركان.