أحياناً لا يصدق المرء ما يرى من متناقضات ومغالطات وغرائبيات يطرحها الفنانون والفنانات في مقابلاتهم الفضائية التي يفترض أن يكونوا خلالها منطقيين في طروحاتهم باعتبارهم قدوة. وبعض تلك المتناقضات لا يفصل بينها إلا دقائق معدودة.. ومن ذلك ما صرحت به الممثلة السورية سوزان نجم الدين منذ أيام عبر برنامج "بدون رقابة" على شاشة LBC من أنها ذهبت إلى أحد المشايخ ليفك عنها سحراً تعرضت له مدة عامين، قائلة إنها تؤمن بالسحر لأنه مذكور في القرآن الكريم، ما يعني أنها "مؤمنة".. لكنها تناقضت مع نفسها "المؤمنة" حين بيّنت في الحلقة أن عدة ثوانٍ فصلتها عن الحجاب لأن الله لم يشأ ذلك! مؤكدة أنها محجبة داخلياً.

ولأن الحجاب مسألة فقهية شائكة أشبعها العلماء دراسة وجدلا، نتجاوز الحديث عنه.. لنناقش أمر الحجاب الداخلي لسوزان.. فالحجاب الداخلي لم يرد فيه نصّ ولم يُذكر لدى جمهور الفقهاء، ولكنْ ربما للفنانات فقه خاص يضعْنه بمزاجهنّ!، ويعمّمنه على الأمة عبر الفضائيات، ولم يكن مفاجئاً أن يقول الفقه الفني الخاص بـ"النجمة" إن الحجاب يتعارض مع التمثيل، وإن الفنانات المحجبات يخطئن لو عدْنَ للتمثيل!

ما علينا.. نترك الفقه إلى مغالطة طرحتها "النجمة" حين قالت إنها ترفض تقديم أدوار الإغراء أو العري، ويبدو أن ذاكرتها لم تسعفها أو أنها تريد أن تتناسى، لذا نمرّ بذاكرتها معها على عدة مشاهد تؤدي فيها دور "سلافة" في مسلسل الكواسر الذي عرض منذ سنوات.. وتلك المشاهد لم تكن لائقة للعرض بشهر رمضان وغير رمضان.

بقي شيء مهم لم تعلنه "النجمة" التي جعل منها حديثُها عن ذاتها في الحلقة الحوارية محور كل شيء في العالم، وهو أسماء الفنانات اللواتي أخبرها الشيخ بأنهنّ وضعن لها السحر.. إذ أحسب أن شعوب الكرة الأرضية ستبقى تنتظر معرفة مَنْ كنّ يحسدْنها فعطّلن مسار نجوميتها بالسحر!