تجمع العشرات من أنصار حزب تيار المحبة التونسي، وسط العاصمة، مطالبين رئيس البلاد الباجي قائد السبسي بـ"الرحيل"، على خلفية ما اعتبروه تعيين رئيس حكومة "له صلة قرابة به".
وكان الرئيس السبسي، قد كلف الأربعاء الماضي، وزير التنمية المحلية في حكومة تصريف الأعمال، القيادي في حزب "نداء تونس" يوسف الشاهد، بتشكيل حكومة وحدة وطنية للقيام بإصلاحات اقتصادية واجتماعية لإيجاد مخرج للأزمة في البلاد.
وعدّ المتظاهرون بأن رئيس الحكومة الجديد يوسف الشاهد كان وزيرا للشؤون المحلية في حكومة الحبيب الصّيد، التي اتهمت بالفشل وسحبت الثقة منها بالإجماع وبالتالي فهي فاشلة بجميع وزرائها ومن غير المعقول تعيين أحدهم في منصب رئيس حكومة.
ورفع المتظاهرون خلال الوقفة الاحتجاجية شعارات تطالب السّبسي بالرحيل وترفض الفساد والاستبداد.
وقال رئيس المكتب التنظيمي للتيار "حزب وسطي له مقعدان في البرلمان"، محمد الصحبي، إنهم رأوا أن يقولوا لا لحكم العائلة ولا لرجوع الاستبداد، مشيرا إلى أنهم يريدون أن يذكروا الجميع بثورة 2011 التي أطاحت بالحكم العائلي والفردي.
وأضاف الصحبي أن "الوقفة رمزية رافقتها احتجاجات أخرى في عدد من المناطق على غرار الرقاب، التابعة لولاية سيدي بوزيد وسبيبة، التابعة لولاية القصرين، ولكنها جوبهت بقمع الشرطة".
من جانبه، قال القيادي بالحزب ذاته، أيمن الزواغي "سنواصل تحركاتنا الاحتجاجية وهذه أول قطرة من هيجان شعبي يقوده تيار المحبة"، مضيفا "يريدون إعادتنا من خلال تعيين أقربائهم إلى المنظومة السابقة، منظومة رجال الأعمال الفاسدين.. وتكليف الشاهد على رأس الحكومة الجديدة هو بمثابة بداية نظام دكتاتوري جديد يخدم به مصالح عائلة واحدة".