وسط مفاجآت وصول المرشح الجمهوري، دونالد ترامب، إلى المنافسة النهائية في انتخابات الرئاسة الأميركية، أعادت تقارير البدايات الأولى لدخول ترامب ماراثون الانتخابات، وقالت إن ترشحه كان من وجهة نظر المراقبين مجرد محاولة عابرة ذات تأثير ضعيف على المُنافسة، وإن الغرض منها استقطاب اهتمام وأرباح أكثر لإمبراطورية ترامب التجارية.
وأشارت التقارير إلى أنه بعد مرور أكثر من عام اتضح أن كلتا هاتين الفكرتين كانتا خاطئتين، حيث إن ترشيح دونالد ترامب أصبح أمراً جاداً، والآثار المُترتبة على أعماله التجارية لم تكُن إيجابية كما توقع ترامب.
وفي هذا السياق، نشر تطبيق "فورسكوير" – وهو شبكة اجتماعية تعتمد على تحديد المواقع عن طريق الهواتف الجوالة، يسجل المستخدم دخوله لأي مكان معرف مسبقاً من شركات أو مطاعم – بيانات مُثيرةً للانتباه أظهرت أن عدد زيارات المؤسسات والشركات التي تحمل اسم ترامب قد تناقص بشكل كبير خلال الحملة الانتخابية الرئاسية.
واكتشف تطبيق "فورسكوير" أنه مُنذ أن أعلن ترامب ترشيح نفسه للانتخابات في يونيو 2015 فإن عدد زيارات الفنادق والكازينوهات وملاعب الجولف التي تحمل اسم ترامب انخفض، مشيرا إلى أنه "مُنذ الربيع انخفضت الزيارات أكثر، وأن مؤسسة ترامب لم تتجاوب مُباشرةً عندما طُلِب منها التعليق.
معدلات منخفضة
واستشهد التطبيق برسم بياني يوضح مُعدّل الزيارات لمُمتلكات ترامب، مستخدما في ذلك ثلاثة خطوط بألوان مختلفة، الأول وكان باللون الأزرق يوضح مُعدّل الزيارات من أبريل 2014 وحتى يوليو 2015، والخط الثاني باللون الوردي، ويبين مُعدّل الزيارات ما بين أبريل 2015 وحتى يوليو 2016، فيما وضع الخط الثالث باللون الرمادي ليوّضح التغيّرات التي وقعت خلال الستة عشر شهراً الماضية.
وحسب الرسم البياني فإن الخط الوردي انخفض أسفل الخط الأزرق في ربيع 2015، وذلك عندما أعلن ترامب عن ترشيحه في يونيو 2015.
امتناع النساء
وذكر تطبيق فورسكوير، أن أعمال ترامب التجارية فشلت، حيث لم تشهد الزيارات التي اعتادت عليها في الصيف. وقال إن الأوضاع ازدادت سوءاً في هذا الربيع، حيث إن المصوّتين في الولايات قد شاركوا في الانتخابات التمهيدية، كما أن عدد الزيارات لمُنشآت ترامب انخفض بـ17% في مارس وأبريل ويونيو، وانخفضت بـ 14% في يوليو.
وأضاف فورسكوير، أن السبب المُحتمل لانخفاض عدد الزيارات هو أن فنادق وكازينوهات وملاعب الجولف التابعة لترامب تقع في "الولايات الكبيرة الرئيسية" مثل نيويورك وهاواي ونيوجيرسي وإلينوي، وبذلك تعتمد على الزوّار المحلّيين لهذه المناطق. كما أظهرت تحليلات فورسكوير، أن السبب وراء هذا الانخفاض هو خصيصاً النساء اللاتي عادةً ما تكون لديهن آراء مُعارِضة لترامب مقارنة بالرجال بناء على الاستطلاعات، حيث إن عدد زيارات النساء للمنشآت التابعة لترامب انخفض بحوالي الثُلث خلال هذا الربيع.
من ناحية ثانية أشار تطبيق فورسكوير إلى أنه رغم الخسائر التي لحقت بإمبراطورية ترامب التجارية عقب ترشحه للرئاسة إلا أنها لن تؤثر بشكل كبير على ثروته، في إشارة إلى ضخامة هذه الثروة.