تميزت منطقة جازان بقاعدة اقتصادية قوية اعتمدت على أربعة قطاعات أساسية هي التجارة والزراعة، والمؤسسات الحكومية، والخدمات، لذلك استطاعت جازان خلال أكثر من عشرة أعوام العمل على الاستعمال الصناعي في كافة المجالات، ليسجل النمو الاقتصادي خلال تلك الفترة ارتفاعا ملحوظا بلغ 64%.
نمو المشاريع
كشف الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجازان المهندس أحمد القنفذي أن عجلة التنمية الاقتصادية في المنطقة سجلت نموا في المشاريع الاقتصادية بلغت أكثر من 64% خلال السنوات العشر الماضية.
وبين أن بداية انطلاقة التنمية الشاملة التي شهدتها المنطقة والتي شملت كافة المجالات اعتمدت على العديد من مشاريع البنية التحتية والمشاريع الخدمية بالتزامن مع مشاريع اقتصادية نوعية والتي ساهمت في ارتفاع معدل النمو الاقتصادي فيها.
زراعة وتنمية
أضاف القنفذي أن الدعم والاهتمام اللذين حظيت بهما منطقة جازان من قِبل القيادة الرشيدة لم يتجاهلا الثروات الزراعية التي تنعم بها، حيث كانت الزراعة كبقية المجالات التي ساهمت في دفع عجلة التنمية فيها إلى يومنا هذا، وتبلغ نسبة الأراضي الزراعية في جازان 74% من إجمالي الأراضي، حيث تعتبر هذه النسبة عالية بالنسبة لبقية مناطق المملكة، والملاحظ لمعادلة الأراضي في منطقة جازان قد انقسمت أراضيها ما بين استثمار زراعي أو صناعي أو عمراني حيث تربعت على عرش مناطق المملكة بأقل المناطق احتواء للأراضي البيضاء والتي تبلغ نسبتها 20% من إجمالي الأراضي داخل محافظات المنطقة.
ثروات متنوعة
وفقا للإحصاءات الصناعية لعام 1435 فإن منطقة جازان حاضنة لـ66 مصنعا من إجمالي عدد المصانع على مستوى المملكة البالغ عددها 5204 مصانع، أي أنها تمثل 13% من مصانع المملكة، حيث شكلت صناعة المنتجات المعدنية واللافلزية الأخرى نسبة 66.7% من إجمالي المصانع في جازان، دليلا على الجهود المستمرة للاستثمار في القطاع الصناعي ارتكازا على وفرة المعادن في المنطقة، إضافة إلى وجود مصانع المنتجات الغذائية والمشروبات والتي تمثل 16.7% في مصانع المنطقة.
مشاريع استثمارية
أسهم إنشاء مدينة جازان الاقتصادية في خلق فرص استثمارية كبيرة في منطقة جازان حيث استطاع هذا المشروع استقطاب العديد من الشركات العالمية للاستثمار فيها، إضافة إلى إنشاء ميناء خاص بمصفاة البترول التابعة لشركة أرامكو السعودية إحدى الشركات المستثمرة، إضافة لإنشاء المدينة الصناعية بجازان. تمكنت منطقة جازان من تحويل ميناء جازان وهو الميناء الثالث على مستوى المملكة من حيث السعة إلى أحد أهم المساهمين في عملية التنمية بها، وذلك بإنشاء مشروع صوامع الغلال ومطاحن الدقيق به، كما ساعد إقبال المستثمرين على الاستثمار التجاري والإيواء السياحي وطرح الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني 66 جزيرة غير مأهولة للاستثمار في المنطقة وظهور أنواع جديدة من السياحة كالسياحة الاستشفائية في انتعاش المجال السياحي في جازان.