في حين يقدر راتب موظف حكومي بدأ العمل على المرتبة 12 بنحو 13435 ريالا، يبلغ دخل العاملة المنزلية التي تعمل بنظام الساعات نحو 13440 ريال، إذ تقبض كل منهن 25 ريالا عن الساعة الواحدة، وتعمل ما يقرب من 12 ساعة يوميا.

وأوضح عاملون في شركات الاستقدام لـ"الوطن" أن تأجير العاملات بنظام الساعات مسموح من قبل وزارة العمل، وأسهم في زيادة الطلب عليهن، حيث يبلغ سعر أفضل عاملة نحو 40 ريالا للساعة بنظام الزيارات الأسبوعي.




اتجهت الخادمة الفلبينية ماريا، للعمل بنظام تأجير الخادمات، مستغلة بذلك الوضع الذي سمحت به وزارة العمل لشركات الاستقدام أخيرا، بتأجير الخادمات بنظام الساعات حسب شروط وأنظمة محددة، حيث تقبض على الساعة الواحدة 25 ريالا.

ويتطلب عمل ماريا ومن معها بأن يتجهن لنحو أربعة منازل لمدة 4 ساعات، أي بنحو 16 ساعة يوميا، ليبلغ إجمالي دخل الواحدة منهن على مدار الشهر نحو 12 ألف ريال، وهو الراتب الذي يفوق ما يتقاضاه الموظف الحكومي بالمرتبة الحادية عشرة في سلم رواتب الموظفين العام.


امتيازات وشروط مسبقة

تقول ماريا "إنها تسكن في شقة في أحد أفخر أحياء جدة في الجزء الشمالي منها، مع 6 من رفيقاتها في العمل، وذلك بعد أن تمكن من الهروب من كفلائهن، وأنها تقوم بهذا العمل منذ عدة أشهر، بعد أن سمعت بنظام تأجير الخادمات المربح"، وذلك مقارنة بالراتب الشهري الذي كن يتقاضينه من كفلائهن والذي يتراوح بين 3 و5 آلاف، مشيرة إلى أن عملها يلقى قبولا كبيرا لدى زبائنها، وأنهن يقدمن الخدمة بجودة كبيرة.

وتفضل ماريا أن يكون التواصل معها مباشرة دون وسطاء، حتى تضمن الأجرة كاملة، حيث تلفت إلى أن أجرة التوصيل من شقتها إلى بيت المقصود للعمل تكون على الزبون، وتختلف أجرة التوصيل من موقع لآخر، وعادة مبلغ 60 ريالا قد يكون كافيا لأبعد منطقة في جدة.

الإقبال الكبير

كشف أحد العاملين في شركات الاستقدام، أن مثل هذه الشركات تقدم خدمة تأجير العاملات بنظام الساعات، بعد أن أجازت وزارة العمل ذلك، وأن هنالك إقبالا كبيرا من قبل الزبائن على هذا النوع من العاملات، حيث يبلغ سعر أفضل عاملة منزلية نحو 40 ريالا للساعة بنظام الزيارات الأسبوعي المتوزع بحسب الزيارات إما 4، أو 8، أو 12 زيارة. مشيرا إلى أن مدة كل زيارة تستغرق 4 ساعات، وأن الشركات تشترط الدفع مقدما قبل تقديم الخدمة، وذلك مقابل ضمان جودة العمل وتوصيل العاملة من وإلى الشركة، لافتا إلى أن ذلك يعد أمرا مريحا لصاحب العمل، حيث إنه يستفيد من الخدمة المقدمة له، دون تحمل تكاليف الاستقدام، أو مصاريف الخادمة القاطنة في المنزل.