دعونا نأخذ الأمر ببساطة شديدة.. ربما تقتنعون بما سأقول.. والأهم أن يقتنع بما سأقول معالي الأستاذ "سليمان الحمدان" وزير النقل الموقر.
اليوم في أنديتنا الرياضية هناك لاعبون سعوديون.. هم النسبة الأكبر في تشكيلة الفريق.. وهناك في ذات التشكيلة مراكز معينة يشغرها محترفون أجانب منذ سنوات.. غالبية هذه المراكز هي خانة الهجوم وصانع الألعاب..!
كثير من الأندية نجحت في تحقيق مواقع متقدمة، وبعضها حصل على بطولات محلية ودولية، بسبب استعانتها بهؤلاء اللاعبين الأجانب.
لم يخرج أحد مثلا ويطالب إدارات الأندية بإنهاء عقودهم، بحجة أن هؤلاء يحرمون الوطن من مواهب مدفونة لم تحظ بفرصتها، وأن الواجب هو الاعتماد على المواهب والكفاءات الوطنية التي ستخدمنا في المنافسات العالمية، ولن يبق لنا سوى أبناء الوطن!
لم أسمع هذا الطرح.. ولا أظن أنه مقبول لدى الجمهور الرياضي الذي يريد البطولة لفريقه، دون أي اعتبارات أخرى!
نحن اليوم أمام معضلة حقيقية في مطار الملك خالد ومطار الملك عبدالعزيز.. فشلت جميع الإدارات الوطنية التي تعاقبت على المطارين في النهوض بهما -باستثناء محاولات واجتهادات فردية- إذ بقي المطاران على حالهما التعيس دون بارقة أمل، حتى وقت الفوضى التي حدثت قبل ليلتين، ولا تزال كل جهة تقذفها على الأخرى!
رجائي الحار من معالي وزير النقل، الأستاذ سليمان الحمدان -الرجل الحازم الذي توعد بمحاسبة المتسببين بفوضى مطار الملك خالد، دون استثناء لمواقعهم أو درجاتهم الوظيفية- أن يسند إدارة المطارين وطواقم التشغيل في الخدمات الأرضية لكفاءات أجنبية بشكل عاجل -كالتي تدير مطارات دبي والدوحة- نحن نريد مطارات تراعي حاجة الناس، نريد خدمات لائقة تليق بنا وببلادنا.. ولا يهمنا مطلقا جنسية أو هوية أو ديانة من يديرون العمل، شرط واحد هو الذي يهمنا، وهو ألا نتدخل في عملهم هذا بأي شكل من الأشكال.. وحينما نجد كفاءات وطنية تستحق المكان أهلا وسهلا.