مع اختلاف مسمياته في مناطق المملكة، مازال خبز المقشوش والمصنع يدوياً على الصاج الساخن، والمشهور بطبقته الرقيقة وأطرافه المقرمشة واحداً من أبرز المأكولات الشعبية بمنطقة الجوف والمستخدم في عدة أطباق رئيسية.
ويحظى زوار المنطقة الأثرية بمحافظة دومة الجندل بين قلعة مارد الشامخة ومسجد عمر بن الخطاب وقرب حي الدرع الأثري بفرصة تذوق المقشوش، واحداً من الأطباق الشعبية المقدمة، والذي يطيب لمرتادي المكان تناوله مع الشاي.
ويقدم المقهى الشعبي الوحيد في المنطقة الأثرية الشاي والقهوة وخبز المقشوش فيما يتفنن خابزو المقشوش والخابزات بتقديمه مع مكونات أخرى مثل الجبنة أو الزعتر وصولا للشوكولاتة المدهونة، ويلقى رواجاً كبيراً من الزوار، حيث توفر خصوصية المكان بيئة تراثية في المجالس الشعبية المزينة بقطع من السدو والتحف الأثرية، إضافة للجلسات الخارجية فوق بيوت الطين الأثرية، منها أماكن مخصصة للعائلات.
الديوانية التي أنشأت قبل عام، أصبحت عامل جذب للسياح والمتنزهين في المنطقة الأثرية خلال أيام العطلة الرسمية أو نهاية الأسبوع، والمتاخمة للدكاكين، وهو الاسم الذي يطلق على المحلات التجارية الصغيرة آنذاك، وتعرض تلك الدكاكين منتجات قديمة للزوار، منها أجهزة المذياع وأدوات زراعة النخيل، وصولاً لمنتجات الغذاء والدواء المصنّع بعضها قبل أكثر من 25 عاماً، مثيرة دهشة الكثير من الزوار الذين لا يبرحون المكان حتى التقاط الصور التذكارية لها.