‎جوزيف نيكولوسي وليندا أمزنيكولوسي وهما من أهم أطباء علم النفس في أميركا قاما بتأليف كتاب لا غنى لأي أسرة عنه وهو كتاب الرجولة إنجاز.

الكتاب يشرح كيف أصبح الشذوذ بهذا الانتشار والقبول في العالم الغربي، وكيف تستطيع إنقاذ طفلك سواء كان بنتا أو ولدا منه، والكتاب بالمناسبة موجود في المكتبات السعودية مترجماً، وحجمه متوسط لكن فائدته عظيمة خاصة أنه يعطي نصائح لتجنب المشكلة، ويعطي كذلك أضواء على كيفية مواجهة المشكلة لو حدثت.

ممن قاله المؤلفان إن مرحلة الطفولة هي الفترة الزمنية التي تصنع الشاذ، فكثير من الشواذ تعرضوا للعنف والتحرش والاغتصاب في طفولتهم، بل يندر ألا يكون قد تعرض وحده لوحش بشري انتهك إنسانيته لينتهي الطفل نهاية مأساوية من الداخل، لا يفطن لها من حوله فينطلق نحو الشذوذ والمعاناة.

قبل أيام خدش رمضاننا اكتشاف الناس أن عددا من المشاهير ليس واحدا ولا اثنين تحرش بأطفال وعشرات المبررين لسلوك بيدوفيلي واضح لا يحتاج لمتخصصين.

في أحد المشاهد يسأل المتحرش الشهير الطفل أين أبوك، أمك؟ فيرد نايم، نايمة، كل أهلي نايمين. في الواقع اختصر الطفل الموضوع كاملاً فكل الأسرة في غفلة عن هذا الطفل، والذي تجد شبيها آخر له يركب وحده مع رجل ملتح يذكر عبارة تقشعر لها الأبدان، لا شك أن والد الطفل لم يكن يتوقعها وهو يسمح لابنه بالركوب مع هذا الرجل، (على اعتبار أنه يعلم علاقة طفله بهذا الرجل الأربعيني).

لقد قامت وزارة الشؤون الاجتماعية بدورها وأعلنت أنها ستلاحق الشهير في المقطع الأول وربما ستعلن مشكورة القبض على المتحرش الثاني.

في الواقع أن في السعودية ليس مستنكراً أن تشاهد الأطفال منذ سن التاسعة في الشوارع وعلى الأرصفة ووحدهم مع السائقين على شاطئ البحر دون أدنى اهتمام بما قد يحدث لهم.

مما يبدو معه أنه ثقافة مجتمع لا بد من المسارعة في تغييرها ودفع الأسر لرعاية صغارها، فوزارة الخدمة الاجتماعية لن تلتقط كل البيدوفيليا من الشوارع والطرقات لذا إذا قابلهم طفلك لا بد أن تكون معه لتحمي حاضره ومستقبله.