كشف تقرير نشرته مجلة The Lancet الطبية، أن الجلوس لفترات طويلة قد لا يعد أمراً سيئاً للصحة العامة، في حال كان الجلوس يحتوي على ممارسة الرياضة بشكل كاف. وأظهرت النتائج أن الأشخاص الذين يمارسون الرياضة باعتدال لمدة ساعة واحدة أو أكثر يومياً، مثل المشي لمدة 17 دقيقة، كانوا أقل عرضة للوفاة، حتى وإن كانوا يستغرقون فترات طويلة في الجلوس خلال اليوم. ويشير التقرير إلى أن ممارسة الرياضات الخفيفة بالرغم من الجلوس ومشاهدة التلفاز، من شأنها أن تقلل من مخاطر الوفاة، مقارنة بالأشخاص الذين لا يتحركون إلا قليلا. وقال البروفيسور في المدرسة النرويجية لعلوم الرياضة أولف إيكيلند "إن هنالك الكثير من المخاوف حول مخاطر الصحة المتعلقة بأساليب الحياة الخاملة اليوم، حيث إنه من الممكن أن نقلل أو نمحو هذه المخاطر إذا كان مستوى النشاط لدينا كافياً دون الحاجة إلى احتراف الرياضة أو حتى الذهاب إلى النادي الرياضي". وأجرى الباحثون تحاليل أصغر لفترات مشاهدة التلفاز، اتضح بعدها أن عادة مشاهدة التلفاز قد تكون مميتة أكثر من سلوكيات الحياة الخاملة الأخرى بشكل عام، كون أن هذه العادة نفسها تشجع على سلوكيات أخرى غير صحية مثل تناول الوجبات السريعة، أو انعدام الحركة المطلقة أثناء المشاهدة بخلاف العمل المكتبي. كما قدر باحثون أن التكاليف الصحية للحياة الخاملة بلغت 53.8 مليار دولار عالمياً في عام 2013.