لم تكد تمضي ساعات قلائل على إعلان وفد الشرعية مغادرته الكويت بعد رفض الانقلابيين الحوثيين وحليفهم المخلوع علي عبدالله صالح، التوقيع على مسودة الاتفاق الأممي التي قدمها المبعوث الدولي إسماعيل ولد الشيخ أحمد، حتى جددت قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الوطني عملياته العسكرية الرامية لاستعادة العاصمة صنعاء، وبقية المدن والمحافظات.
وأشار المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن قوات الجيش قصفت بالمدفعية الثقيلة معسكر اللواء 63 حرس جمهوري، الواقع بمنطقة بني دهرة في مديرية بني الحارث بالضاحية الشمالية الشرقية للعاصمة، كما استهدفت أيضا بلدة شراع في مديرية أرحب شمال صنعاء، ومنطقة الشرفة في ضاحية بني حشيش. مضيفا أن 20 موقعا عسكريا تابعا للانقلابيين في نفس المنطقة أصبحت في مرمى صواريخ ومدفعية القوات الموالية للشرعية.
وقال المركز إن مقاتلات التحالف العربي، شنت قصفا عنيفا استهدف مواقع للميليشيات في معسكر الجميمة في ضاحية بني حشيش. وقال إن أعمدة الدخان وألسنة اللهب ارتفعت عاليا فوق سماء المعسكر، كما سمع صوت انفجارات ضخمة، مما يؤكد تدمير العديد من مخازن الأسلحة، وكذلك تطايرت شظايا القذائف والصواريخ في سماء المواقع المستهدفة، مما أصاب المدنيين في المناطق القريبة بالذعر الشديد، ودفعهم لمغادرة منازلهم.
كما سمع صوت المدفعية الأرضية للانقلابيين وهي تنطلق عقب الغارات، مما أثار مخاوف السكان، بسبب الخسائر الكبيرة التي نتجت عن تلك المضادات القديمة التي تعجز عن إصابة أهدافها، ومن ثم ترتد نحو الأرض وتنفجر بمجرد الارتطام، مما يؤدي إلى مقتل وإصابة المدنيين.
وأضاف أن صافرات الإنذار هرعت بكثرة إلى محيط المعسكر، وفرضت القوات الأمنية طوقا أمنيا حول الموقع، ومنعت اقتراب المدنيين منه. وتابع إن تجدد العمليات في محيط صنعاء يؤكد أن الشرعية عقدت العزم على تطهيرها من فلول الانقلابيين، وأنها تعطي أولوية مطلقة لهذه المعركة التي يطلق عليها اليمنيون اسم "أم المعارك"، لاسيما بعد سيطرتها على العديد من المواقع الإستراتيجية التي تقع في محيطها مثل مديرية نهم.