كشف رئيس القائمة العربية المشتركة في الكنيست، أيمن عودة، وجود 50 ألف منزل في القرى والمدن العربية في الداخل الفلسطيني مستهدفة بعد تصويت الكنيست في مرحلة القراءة الأولى على قانون "التخطيط والبناء" العنصري. وتقول القائمة العربية المشتركة "إن القانون يهدف تحديدا إلى هدم البيوت التي شيدت بدون رخص بناء، وأن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، ووزيرة القضاء أييليت شاكيد، هما اللذان سعيا لإقراره في الأسابيع الأخيرة، لتسريع إجراءات هدم البيوت العربية وتشديد العقوبات والغرامات على أصحاب البيوت المهددة بالهدم".
وقال عودة "بإمكان السلطات هدم منزل كل 3 أشهر ونحن نبني عوضا عنها 30 منزلا، وإذا بادرتم إلى هدم 70 منزلا فإن الوضع سيبقى على حاله ولن تحل المشكلة. واقترحنا على الحكومة أن تجمد عمليات الهدم لمدة عامين وفي خلال تلك الفترة يتم التعامل مع هذا الملف، وسنطلب من السكان عدم البناء بدون تراخيص خلال فترة العامين، وأعتقد أن هذا التوجه هو الأنسب للجميع". بدوره، قال عضو الكنيست أحمد الطيبي "لماذا يبني العرب بدون تراخيص؟ الجواب بسيط وهو أنهم لا يمنحون تراخيص البناء، إن الخرائط الهيكلية للتجمعات السكانية العربية بحاجة إلى تطوير، هناك نمو طبيعي عربي وحاجات للشبان العرب الذين لا تبني لهم الدولة منذ عقود".
قانون انتقامي
اعتبر عضو الكنيست يوسف جبارين أن القانون "انتقامي وعنصري، يأتي لملاحقة ولمعاقبة المواطنين العرب دون ذنب، بسبب استحالة حصولهم على رخص البناء، وذلك لأن سلطات التخطيط لم تقم بواجبها حسب القانون بتوفير الخرائط الهيكلية في البلدات العربية من أجل تمكين المواطنين من إصدار التراخيص". وأضاف "الحكومة تشرّع قوانين هدم البيوت قبل أن تصرف قرشا واحدا على التخطيط والبناء، وتريد أن تستثمر أموالا طائلة بآليات الهدم والدمار بدلا من استثمارها في قضايا التخطيط والبناء، الأمر الذي يهدد بمواجهة بين السلطات والجماهير العربية".
مأساة الأسرى
قال رئيس هيئة شؤون الأسرى، عيسى قراقع، "إن أكثر من 100 أسير يخوضون إضرابا عن الطعام تضامنا مع الأسير بلال الكايد المضرب عن الطعام منذ 50 يوما احتجاجا على اعتقاله من قبل سلطات الاحتلال. ولفت قراقع إلى أن الكايد معرض لموت فجائي في أي لحظة، وأن الأطباء حذروا من أنه قد يصاب بنزيف دماغي وجلطة قلبية بسبب الإضراب والضعف الشديد الذي يمر به، وأن عددا من الأعراض الصحية الخطيرة قد ظهرت عليه، كفقدان النطق والبصر وحالات غيبوبة وضيق في النفس وآلام في كل أنحاء الجسم".
