قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الموريتانية، محمد الأمين ولد الشيخ، إن الحكومة تنتظر من حين لآخر انطلاق حوار سياسي شامل مع المعارضة، يمكنها من المشاركة في الحياة السياسية بشكل أكبر عبر المشاركة في الانتخابات المنتظر أن تشهدها البلاد.وقال ولد الشيخ إن مقدمات الحوار بدأت بالفعل وإنهم ينتظرون من حين لآخر أن تبدأ النقاشات الفعلية والجلسات المباشرة، فيما لم يعلن توقيتا محددا لبدء جلسات الحوار، الذي كان قد دعا له الرئيس محمد ولد عبدالعزيز في خطاب وجهه قبل أشهر من مدينة "النعمة" في أقصى الشرق الموريتاني.



 تبادل الاتهامات

وكانت الحكومة وأحزاب المعارضة ممثلة في منتدى المعارضة، قد تبادلت في وقت سابق الاتهامات بشأن عرقلة الحوار، حيث تقول المعارضة إن النظام يرفض تقديم رد مكتوب على وثائقها التي قدمت فيها رؤيتها لخريطة الطريق الممهدة للحوار، فيما يتهم النظام المعارضة بوضع عراقيل أمام الحوار من خلال وضع شروط يصفها "بالتعجيزية".

وتفيد مصادر من داخل أحزاب الأغلبية الداعمة للرئيس ولد عبدالعزيز، بأن الأخير ينوي تنظيم حوار سياسي "بمن حضر" من مختلف أطياف المعارضة، وخاصة من المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة المعارض، الذي يضم عدة أحزاب سياسية وعددا من النقابات ومنظمات المجتمع المدني بالإضافة إلى شخصيات مستقلة.

يذكر أن الحكومة كانت قد دخلت في اتصالات مباشرة مع المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة العام الماضي، سرعان ما توقفت شهر مايو الماضي بعد رفض الحكومة تقديم رد مكتوب على ممهدات طالب بها المنتدى.



 تجدد الاتصالات

 وتجددت الاتصالات بين الطرفين نهاية العام الماضي، مما تسبب في حالة من التصدع في صفوف المنتدى، انتهت بمغادرة حزب تكتل القوى الديمقراطية المعارض، الذي رفض أي اتصال مع الحكومة قبل الرد على خارطة الطريق. وانتقد زعيم المعارضة الموريتانية الحسن ولد محمد، الوضع السياسي والاقتصادي في البلاد، محذرا من أن الوضع قابل للانفجار في أي لحظة، داعيا الحكومة إلى استباق موسم الأمطار واتخاذ الإجراءات اللازمة حتى لا يتضرر المواطنون منها، وذلك في ظل انعدام الصرف الصحي في مدينة نواكشوط.