بالرغم من مرور أكثر من ثلاثة أشهر على مناقشة ملف إدارة أزمة الأمطار من قبل مسؤولي الجهات الحكومية بمحافظة خميس مشيط، وتحديد بلدية المحافظة 84 موقعا حددت خطورتها بثلاث مستويات، كشفت الأمطار التي شهدته المحافظة أول من أمس، تجدد المعاناة وتكرار المشاهد وإدارة الموقف بالحلول السريعة والمؤقتة نفسها، ما يؤكد الحاجة لمشاريع جذرية ومعالجة مواقع تجمع المياه وفتح العبارات المغلقة بالمحافظة.
تجمعات المياه
أكد رئيس بلدية محافظة خميس مشيط سليمان عبدالله الشهراني لـ"الوطن" أن بلدية المحافظة حددت نحو 84 موقعا لتجمعات المياه ما بين عبارات مغلقة ومواقع تجمع المياه، بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني بالمحافظة، مشيرا إلى أن البلدية قامت بدورها مع هطول أمطار أمس، حيث فتحت العديد من العبارات المغلقة من قبل بعض المواطنين لمصالح خاصة، فيما تعمل إدارة المشاريع بالبلدية على إعداد دراسات لمشاريع درء السيول، والعبارات، ويتم طرحها في الاعتمادات القادمة.
وبين الشهراني أن بلدية المحافظة قامت خلال الأشهر الماضية بمعالجة نحو 40% من المواقع المرصودة لتجمع مياه الأمطار والعبارات المغلقة، فيما عمدت ليلة أمس على إدارة الموقف كحالة طارئة والبدء بالمواقع التي تشكل خطورة أعلى، والعمل بالتزامن في عدد من المواقع الأخرى، بسحب كميات المياه بسحب المياه بواسطة مضخات السحب واستخدام الصهاريج.
مواطير الشفط
بحسب رصد ميداني لـ"الوطن" فإن أمطار المحافظة أمس أدت إلى تجمع المياه ببعض المواقع المهمة داخل المحافظة، ما أثر على الحركة المرورية وتعثرها، فيما لجأت بلدية المحافظة إلى التعامل بالمستوى الأول الذي يعتمد على استخدام ماطور "الشفط" واستنفار العمالة والآليات، وفتح المنافذ المغلقة، إضافة إلى فتح بعض النقاط الخاصة بالتصرف والمجاري، كحلول لإنهاء الوضع وتسيير الحركة المرورية.
المجاري للتصريف
أكدت معلومات لـ"الوطن" أن بلدية المحافظة حددت مسبقا نحو 84 موقعا تشكل خطورة مع هطول الأمطار، بثلاثة مستويات تبدأ بالأقل خطورة إلى خطيرة فخطيرة جدا، فيما يتم معالجة الموقف باستخدام الآلية الخاصة بالبلدية في المستوى الأول، وينتظر اعتماد مشاريع لتصريف مياه الأمطار كمستويين ثان وثالث.
وبحسب مصادر "الوطن" فإن هناك عبارات غير نافذة لتصريف مياه الأمطار لبعض الأودية داخل المحافظة، إضافة إلى أن هناك تصرفات يقوم بها بعض سكان الأحياء أو المعنيون بتصريف كميات مياه الأمطار بفتح منافذ الصرف الخاصة بالمجاري، لتصريف مياه الأمطار في بعض الطرق، ما يؤدي إلى ارتفاع نسبة المياه الجارية بتلك الأنابيب ويدفع بخروج مياه المجاري وروائحها إلى الخارج.