قال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف أمس إن بلاده تعتزم تنفيذ برنامج للتدريب العام للأئمة بهدف مكافحة التطرّف والراديكالية، لافتا إلى إغلاق 20 مسجدا، وصدور قرارات بترحيل 80 إماما على خلفية اتهامات بـ"التحريض على الكراهية"، وذلك منذ شهر نوفمبر الماضي. وأضاف كازنوف في تصريحات صحفية من "ساحة بوفو" بالعاصمة باريس، عقب لقائه بممثّلين عن المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، الممثّل الرسمي للفرنسيين في فرنسا، أن علماء دين رفيعي المستوى سيقومون بإعداد بتدريب أئمة فرنسا على ما وصفه بـ"الإسلام الوسطي"، مؤكدا أنه "لا مكان في فرنسا للمساجد الداعية إلى الكراهية"، حسب وصفه.

وبخصوص تمويل المساجد، دعا الوزير الفرنسي إلى الشفافية التامة، دون أن يبدي اعتراضا تاما على إشراك بلدان أخرى في بناء أماكن عبادة المسلمين في فرنسا، وذلك خلافا لرئيس الوزراء مانويل فالس، الذي أعلن في مقابلة له أخيرا مع صحيفة "لوموند" الفرنسية، اعتزام حكومة بلاده حظر تمويل بناء المساجد لفترة سيتم تحديدها، على حدّ قول الأخير.