تواجه الأسر المنتجة سيلاً من الانتقادات اللاذعة والساخرة بسبب ارتفاع أسعار منتجاتها مقارنة بأسعار السلع والمواد الغذائية في المتاجر والأسواق، وشن مغردون حملات ضد هذه الأسر على موقع التواصل الاجتماعي وتويتر لمقاطعتها.
ضوابط المهنة
قال متعاملون مع الأسر في حديث للوطن إن الأسعار مبالغ فيها على الرغم من عدم وجود إيجارات ولا ضوابط واشتراطات مهنية، ويجدون دعماً رائعاً من القطاعات الحكومية والأهلية ذات العلاقة، ويلاقون تشجيعاً من أفراد المجتمع الذين غامروا بالشراء مع علمهم بعدم وجود رقابة صحية على منتجاتهم. وتساءل عمر العمر باستغراب عن محتوى ما تبيعه الأسر المنتجة هل هي أطباق من الذهب؟ مؤكداً أن هذا الارتفاع سيؤدي لا محالة إلى ضعف المبيعات وبالتالي إحجام الكثير من الأسر عن خوض هذا الغمار الشريف الذي يعد من الثروات الوطنية التي يجب الحفاظ على مكتسباتها وتنميتها.
ارتفاع الأسعار
من جهته أكد المستشار وخبير الاستثمار والمشاريع خالد الشليل في حديث للوطن وجود فوضى وعدم احترافية في فن التسعير الذي يعد أحد مكونات المزيج التسويقي وعنصر أساسي فيه كالدعاية والإعلان مضيفاً أن الأسرة تحتاج معرفة طريقة حساب عناصر التكلفة والهامش الربحي وغير ذلك ، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن ارتفاع أسعار المنتجات له أسبابه أهمها أن الأسرة المنتجة مدخلاتها عالية جداً ، فبعض المطاعم على سبيل المثال يستخدمون الأصناف الأقل سعراً ، فاللحوم المجمدة يتم طهيها وتقديمها للزبائن بعد إضافة المنكهات والبهارات لتغطية قلّة جودتها ، بعكس الأسر المنتجة التي لا تعرف طريق هذه اللحوم ولا مصدر توريدها.