كشفت دراسة أميركية حديثة أن تغذية الأطفال بالرضاعة الطبيعية خلال الشهر الأول من مولدهم، تسهم في نمو مناطق معينة في أدمغتهم، وتقوي ذكاءهم وتحصيلهم الدراسي في عمر السابعة.
وأوضح الباحثون بمستشفى بريجهام للنساء في مدينة بوسطن عاصمة ولاية ماساتشوست، أن الرضاعة الطبيعية تسهم أيضا في تنمية القدرات العقلية والحركية للأطفال، ونشروا نتائج دراستهم في مجلة طب الأطفال أمس. وأجرى الباحثون دراستهم على 180 من الأطفال الخُدّج، واستمرت فترة المتابعة حتى وصلوا إلى سن السابعة، لرصد دور الرضاعة الطبيعية خلال الـ28 يوما الأولى من الولادة.
ووجد الباحثون أن الرضاعة الطبيعية مفيدة للأطفال الخُدّج حتى خلال فترة حجزهم في حضانات الرعاية المركزة الخاصة بحديثي الولادة.
وأضافوا أن لبن الأم خلال الشهر الأول كان له دور كبير في تحسين القدرات المعرفية للأطفال في سن السابعة، وخاصة مهارات القراءة، والرياضيات، والانتباه والذاكرة، واللغة والإدراك، والإبصار، إضافة إلى المهارات الحركية.
وكانت دراسات سابقة كشفت أن تغذية الأطفال الخُدّج على الرضاعة الطبيعية تحسّن بنية قلوبهم وتساعد على اكتمال نموها. وأضافت أن تحسين معدلات الرضاعة الطبيعية يمكن أن ينقذ حياة حوالي 820 ألف طفل سنويا حوال العالم، وهذا الرقم يمثل حوالي 13% من مجموع وفيات الأطفال دون سن الخامسة سنويا.