وقفت "الوطن" أول من أمس على موقع المشروع الذي جاوزت مساحته الـ170 ألف متر مربع، وتبين أن مستفيدا واحدا فقط يسكن في المشروع الذي تتجاوز وحداته السكنية 111 وحدة.
وبعد مضى 50 يوما على بدء وزارة الإسكان توزيع الوحدات في محافظة الشنان شرقي منطقة حائل 80 كلم، جدد مواطنون ومسؤولون في المحافظة تأكيدهم على استمرار عزوف المستفيدين عن استلام وحداتهم السكنية، لارتفاع قيمة القسط الشهري.
تسليم 6 فلل
سجلت جولة "الوطن" في موقع المشروع خلوه من السكان، ولم ترصد سوى ساكن واحد في الموقع، وخلت الفلل السكنية المتبقية من المواطنين، مع وجود عمال الشركة المنفذة للمشروع، الذين أكدوا أنهم في طور تسليم الموقع، وإنهاء بعض أعمال الصيانة لتأخر استلامه من المواطنين.
وأكد أحد مهندسي المشروع لـ"الوطن"، والذي فضل عدم ذكر اسمه، أنه جرى تسليم 6 فلل سكنية، ولكن تراجع اثنان عن إتمام عملية التسليم، ويسكن حاليا في الموقع واحد فقط. وأشار المهندس إلى أن أحد المواطنين قام الأربعاء الماضي بإعادة مفاتيح الوحدة التي استلمها.
مستفيد واحد
أوضح رئيس المجلس البلدي في محافظة الشنان براك الكتفاء، أن المشروع لا يقطنه سوى واحد فقط، مطالبا وزارة الإسكان بالنظر في تخفيض قيمة القسط الشهري، ومواءمته مع مرتبات المستفيدين الشهرية. وشدد على ضرورة دراسة الأسباب بشكل عاجل حتى يتسنى للمواطنين الاستفادة من هذه الوحدات، وعدم إغلاق الوحدات السكنية وهي جاهزة.
وأضاف أن المشروع مهدد أيضا بالسيول، لأنه يقع بالقرب من مجاري الشعاب، وتعرض في السابق ودهمته السيول خلال عمليات الإنشاء، وتعرض لتلفيات وخسائر عدة، وشدد على ضرورة إيجاد تصريف للسيول بشكل يسمح بتحويلها عن موقع المشروع.
ارتفاع القسط
بين رئيس المجلس البلدي في محافظة الشنان براك الكتفاء، أنه تواصل مع كثير من المستفيدين من مشروع الإسكان، لمعرفة أسباب رفضهم استلام وحداتهم السكنية، والمطالبة بإسقاط أسمائهم من الكشوفات، وكان السبب الرئيس هو ارتفاع قيمة القسط الشهري.
وأضاف، أن محافظة الشنان تضم قرى وهجرا عدة ومترامية الأطراف، وقصر بناء الفلل في هذا الموقع أسهم أيضا في عدم إقبال المواطنين على استلامها، لأن الوحدات السكنية تبعد عن مساكنهم السابقة بمسافات، مما يصعب عليهم الانتقال إلى هذا الموقع البعيد عن مصالحهم وأعمالهم.