رغم أن معدل الطلاب الذين يدرسون في المرحلة الجامعية في أميركا 82% من إجمالي الطلاب، إلا أن تقريرا كشف أن معدلات إنهاء الدراسة الجامعية ضعيفة، بسبب أعداد الطلبة الجامعيين الكبيرة غير المؤهلين للمواد الدراسية المتقدمة، مشيرا إلى أن تأثير المرحلة الثانوية على الجامعية لا يتعدى 2%.
عوامل مؤثرة
أوضح تقرير نشر في موقع Brookings التعليمي الأميركي ـ أن "نظام جامعة كاليفورنيا الأميركية مزدحم بأكثر من 50% من الطلبة الداخليين، الذين هم بحاجة إلى تدريب تأسيسي في مادتي الرياضيات واللغة الإنجليزية".
وأضاف أن "العديد من العوامل الاقتصادية والثقافية تزيد معدلات ترك الجامعة على المدى البعيد، وأن العقبة التي يتم إغفالها هي المقاييس قصيرة الرؤية، حيث يحكم قادة التعليم عادةً على النجاح في المرحلة الثانوية بناء على مقاييس المدرسة الثانوية، وليس على درجة المثابرة والاجتهاد من أجل الحصول على الشهادة".
مراجعة الاستعداد الجامعي
أوضح التقرير أن "معهد تعليم العلوم بقسم الأبحاث في وزارة التعليم الأميركية، أجرى عام 2009 مراجعة شاملة عن الاستعداد الجامعي، واكتشف دليلا ضعيفا جدا على أن الاستعداد الأكاديمي للجامعة كان فعّالاً في تحسين نتائج الصف الدراسي".
وأضاف أن "الدراسات التي تمت مراجعتها، تضمنت مجموعة واسعة من طرق الاستعداد الجامعي، مثل المعايير الجامعية ، وموضوعات المناهج، وكمية المواد الدراسية المتقدمة المأخوذة في المرحلة الثانوية، لكن كانت النتيجة أن الطرق ليس لها تأثير إيجابي قوي على الاستعداد للجامعة".
برامج تحديد المستوى
أكد التقرير، أنه "في عام 2013 توقفت كلية دارتموث عن قبول نتائج برامج واختبارات تحديد المستوى المتقدم، بعد أن حقق 90% من الطلبة الدرجة الكاملة في الاختبار المتقدم في مادة علم النفس، وبعدها رسبوا في اختبار الجامعة، ورغم أن ذلك يعتبر مفاجئا، إلا أن العديد من الولايات في أميركا تسعى إلى توسيع برامج تحديد المستوى المتقدم، لزيادة قبول الطلبة في الجامعة كطريقة لتقليل التكاليف على الطلاب، وهذه إستراتيجية مضللة، تدفع الطلاب إلى دراسة مواد صعبة دون أن يكونوا مستعدين لها".
علاقة الثانوية بالجامعة
ذكر التقرير أن عددا من الباحثين والأخصائيين قرروا أن يدرسوا هذه المشكلة، فأجروا أكثر من 20 دراسة منذ عام 1980، على طلابهم لدراسة تأثير معرفة المرحلة الثانوية على الأداء في المواد الجامعية".
وأشارت جميع هذه الدراسات إلى أن "تأثير دراسة مواد المرحلة الثانوية على درجات الجامعة ضعيف جدا، وعند مقارنة درجات الطلاب من نفس العرق، والجنس، والبيئة الاجتماعية والاقتصادية في الاختبارات، اتضح أن دراسة مواد الثانوية لا تحدث فرقا إلا بنسبة 2% على نتيجة الجامعة النهائية، وحتى وإن اشتملت على برامج تحديد المستوى المتقدم".
وأبان التقرير أن "الطلاب الذين درسوا سنة إضافية في المرحلة الثانوية لكل من مواد الفيزياء، وعلم النفس، والاقتصاد، وعلم الاجتماع، كانت درجاتهم في أول مادة جامعية في نفس المادة التي درسوها سابقاً في الثانوية ضعيفة جدا".
وخلص التقرير إلى أن "المختصون لا يرفضون محتوى مناهج الثانوية بالكامل، ولكنهم طالبوا بدراسة هذه المناهج، وتجريب أساليب تربوية بديلة، لتكون نافعة بشكل كبير للطلاب".
انعكاس الدراسة الثانوية على الجامعية
2 % فقط مدى تأثير الثانوية على مستوى الجامعة.
الدراسات حول الاستعداد الجامعي تضمنت
المعايير الجامعية
موضوعات المناهج
كمية المواد الدراسية المتقدمة المأخوذة في المرحلة الثانوية
النتائج
كل الطرق ليس لها تأثير إيجابي قوي على الاستعداد للجامعة.
برامج تحديد المستوى لا تعكس المثابرة والاجتهاد.
90 % من الطلبة:
نجحوا في اختبار تحديد المستوى، ورسبوا في الجامعة.