قالت صحيفة تايمز، إن الهجمات الدامية الأخيرة التي ضربت ألمانيا وفرنسا وراح ضحيتها كثير من المدنيين مترابطة فيما بينها، ومرتبطة بتنظيم داعش، مشيرة إلى أن الأدلة التي جمعتها الأجهزة الأمنية تؤكد أن الجناة كانوا "ذئابا منفردة"، وأن التنظيم يطور أساليبه للعمل في الدول الأوروبية.

وأضافت أنه رغم طغيان طابع العشوائية على تلك الهجمات، وتأكيد عدم وجود تنسيق بينها، إلا أنها تؤدي في النهاية إلى إيجاد شعور بالذعر في مختلف أرجاء القارة، وهو ما يرمي التنظيم إليه، لإيهام المواطنين البسطاء بقدرته على التحرك، وأن في استطاعته أن يرتكب مجموعة من الهجمات الدامية بشكل متزامن في عدة دول.

وتابعت، أن الضربات العنيفة التي تعرض لها التنظيم في كل من سورية والعراق، ومبادئ الانهيار التي أصابت مقاتليه، تدفعه إلى إثارة الفوضى كلما كان ذلك ممكنا خارج حدود هذين البلدين.

وترى الصحيفة أن الأثر التراكمي لهذه الأعمال الوحشية هو تعزيز موقف القوى السياسية الأشد معارضة لأي هجرة من الدول الإسلامية، إشارة إلى اليمين الأوروبي المتطرف. وإعطاء ذرائع لمتطرفين مسيحيين للقيام بعمليات انتقامية من المسلمين، تمهد الأجواء لحرب دينية شاملة، وهو ما يسعى إليه "داعش". ودعت الصحيفة إلى مواصلة الضربات الجوية على التنظيم، وتسريع الخطوات الكفيلة بإلحاق هزيمة نهائية بقواته، لأن ذلك سيضع حدا للتطرف والإرهاب.