أكدت صحيفة واشنطن بوست أن المرشح الجمهوري دونالد ترامب، ما زال يتمسك بحظر دخول المسلمين لأميركا، وأنه لا صحة للأنباء التي زعمت تراجعه عن ذلك التعهد، بل أكد أنه سيقوم بتوسيعه، ووصفت ترامب بأنه "خطر داهم يهدد الديمقراطية الأميركية". 

وأشارت الصحيفة إلى أن بعض حلفاء ترامب زعموا أنه تراجع عن تعهده بحظر المسلمين، مشيرة إلى أنه قال الأسبوع الماضي في خطابه أمام مؤتمر الحزب لولاية بنسلفانيا "يجب وقف الهجرة فورا من أي دولة مهددة بالإرهاب حتى التأكد من وضع أجهزة تدقيق كافية". وتابعت قائلة إنه على الرغم من أن ترامب لم يذكر كلمة "مسلمين" في حديثه، وهو ما أدى إلى استنتاج بعض كبار حلفائه أنه تراجع رسميا عن موقفه السابق، لكنه أكد في تصريحات إعلامية عقب الخطاب أنه لم يتراجع، بل سيشدد حظره المعتزم.


خطر يهدد الجميع

أشارت واشنطن بوست إلى أن ترامب سعى لتخفيف الهجوم عليه، عبر استخدام كلمة "دول" بدلا من كلمة "مسلمين" التي تثير غضب البعض، إلا أن ذلك التحول يشير بوضوح إلى عزمه توسيع حظره، لأن كلمة "دول" أوسع من كلمة "مسلمين" لأنها ستشمل دولا مثل فرنسا وألمانيا وبلجيكا، والعديد من مواطني الدول الأخرى، بمن فيهم المسلمون وغيرهم.

وفي افتتاحيتها، وصفت الصحيفة ترامب بأنه خطر على مستقبل الولايات المتحدة بأسرها، وبعد أن كان يمثل مشكلة للحزب الجمهوري فقط، أصبح بعد ترشيحه رسميا "خطرا يهدد الجميع، ويستوجب من الأميركيين الاتحاد بقوة في مواجهته". مشيرة إلى أنه "غير مؤهل لمنصب الرئيس، لا من حيث الخبرة ولا الطبع، ويقود حملة من السخرية والزمجرة فارغة المحتوى، وعندما تكون لديه أفكار محددة تكون في الأغلب خاطئة وخطرة".


التجني وتشويه السمعة

انتقدت الصحيفة المرشح الجمهوري بشدة، بسبب ميله إلى التجني في مهاجمة الخصوم، وتشويه سمعتهم، وبث الفرقة بين الناس، بما يمكن أن يؤدي إلى إضعاف الوحدة التي حافظت عليها الولايات المتحدة من منابع متعددة، كما أن ازدراءه الأعراف الدستورية يكشف عن ضحالة مستوى تفكيره، حسب الصحيفة التي اختتمت بالقول "في عالم خطر مثل عالمنا الحالي، يتحدث ترامب بابتهاج عن التخلي عن حلف الناتو، وتشجيع مزيد من الدول على الحصول على أسلحة نووية، ويتملق الديكتاتوريون الراغبون في الإضرار بأميركا".