يسابق أكثر من 1700 موظف الزمن في مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، يمثل السعوديون نسبة 82% منهم، لخدمة المسلمين في جميع العالم، إذ يتم توزيع ملايين النسخ سنويا على المراكز والمساجد والجمعيات الإسلامية. وتعمل الأيادي الوطنية في جميع  الأقسام، ويتابع المجمع تطوير مهاراتهم الفنية والإدارية لتتناسب مع احتياجاته وفق خطة للتدريب.


آسيا تتفوق

حصدت قارة آسيا النصيب الأكبر في عدد إصدارات مجمع الملك فهد، إذ كشف إحصاء حديث صادر من الهيئة العامة للإحصاء خلال عام 1436-1437، أن مجمل عدد المصاحف والأجزاء باللغة العربية والتسجيلات وترجمات معاني القرآن الكريم الصادرة عبر المطبعة لقارة آسيا، بلغ نحو 9 ملايين و234 ألف إصدار، وزعتها وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد.

وجاءت في المرتبة الثانية قارة إفريقيا بنحو 230 ألف إصدار، بينما سجلت قارة أوروبا نحو 87 ألف إصدار، وجاءت قارة أميركا الشمالية في المرتبة الثالثة بنحو 14 ألف إصدار، تلتها قارة أوقيانوسيا بـ6900 إصدار، وسجلت أميركا الجنوبية العدد الأقل في عدد تلك الإصدارات، إذ تم توزيع 6480 إصدارا، وتم توزيع تلك الأعداد حسب عدد المركز الإسلامية الموجودة في تلك المدن عبر القارات الست.


جهود متواصلة

تصدر المطبعة كل عام أكثر من مليون وخمسمئة ألف نسخة من المصحف، يتم توزيعها على الحجاج القادمين عبر مختلف المنافذ البحرية والبرية والجوية، وذلك حسبما ذكره لـ"الوطن" رئيس لجنة الشؤون الإسلامية في الشورى الشيخ عازب آل مسبل، الذي قال: إن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد لديها إحصاءات متجددة عن آخر توزيعات الإصدارات من المصحف وأجزاء منه إلى جانب التسجيلات على قارات العالم الست.

وأضاف: تفاوت نسب الإحصاءات لتلك الإصدارات يعتمد على نسبة المراكز الإسلامية الموجودة في تلك القارات ومدي الحاجة إليها في تلك الدول، ويتم إعطاء كل مركز حسب الاحتياج الذي يرفع إلى الوزارة.

وأشار إلى أن مجمع الملك فهد لطباعة المصحف من المعالم التي يفتخر بها في السعودية، وتُبذَل فيها جهود كبيرة، سواء كانت في الطباعة الورقية أو النسخ التي توجد على موقع المجمع الإلكتروني، إذ استخدمت فيه أفضل التطبيقات الإلكترونية، كي يستفيد الزائر للموقع، موضحا أن المجمع طبّق الخدمة التفاعلية عبر موقعه، كذلك اتفق مع من يقدم تلك التطبيقات في تصحيح الأخطاء التي وقعت في النسخ التي سبق أن أصدرت عبر  تطبيقات إلكترونية، كالتي تصدر عن طريق "أبل أو جوجل"، ويعدّ ذلك سابقة تحسب لمجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف، ولا ننسى ما قام به المجمع من إصدار مصحف المدينة المنورة. 

وقال رئيس لجنة الشؤون الإسلامية في الشورى، إن كل عام خلال موسم الحج تخصص مطبعة الملك فهد لطباعة المصحف ما يقارب مليونا وخمسمئة ألف مصحف، يتم توزيعها على الحجاج القادمين عبر المنافذ البحرية والجوية والبرية وتعدّ تلك النسخ الموزعة هديةً للحجاج القادمين لأداء مناسك الحج.