أكد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية، أن التسجيل الصوتي الأخير لزعيم تنظيم القاعدة الإرهابي أيمن الظواهري، والذي أكد فيه على "مشروعية خطف الغربيين وإن كانوا مدنيين" وذلك في سبيل مبادلتهم بمن وصفهم بـ"المعتقلين المسلمين في دول الغرب"، يرسخ الصورة الذهنية المشوهة عن الإسلام والمسلمين، ويؤكد للمواطن الغربي أن الخطر يكمن في التنظيمات التي تدين بالإسلام وهو ما يؤدي إلى نفور العديد من الأفراد والمجموعات من الإسلام والمسلمين، واعتبارهم مصدر تهديد وخطر دائم على أرواحهم وهو ما يدفعهم إلى تبني مواقف عدائية ضد الإسلام والمسلمين وقضاياهم المختلفة.

ودعا المرصد، في بيان له حصلت "الوطن" على نسخة منه، الحكومات والنظم العربية والإسلامية إلى "التعاون والتكاتف من أجل منع تلك التنظيمات من الوصول إلى مآربها، وتحقيق أهدافها وطرد العناصر الأجنبية من تلك البلدان وما يستتبعها من هروب للسياحة والاستثمار الأجنبي وهو ما يؤثر بالسلب على الأوضاع المعيشية للمواطن العربي والمسلم في مجتمعه، كما أنه يزيد من الهوة بين المجتمعات الغربية بين المعنى الصحيح للإسلام والتعاليم الوسطية القويمة، ويزيد من الخلط بين الإسلام كشريعة وبين التنظيمات التكفيرية والمتطرفة التي ترفع الشعارات الدينية كراية للعمليات الإرهابية والإجرامية".