أكد اختصاصيون أن العديد من المشاريع الابتكارية العلمية الجامعية تحمل ملامح النجاح الاستثماري، حيث يمكن أن يسهم بعضها في إيجاد حلول حقيقية للعديد من المشاكل التي تواجه منظومة المجتمع، مطالبين بنقل هذه البحوث من مجرد أفكار على الورق إلى منصات المال والأعمال.
الاقتصاد المعرفي
قال المدير التنفيذي لأحد القطاعات الخاصة الداعمة للابتكارات حسن برقي لـ"الوطن" إن "صناع القرار في المملكة يتجهون تدريجيا نحو الاقتصاد المعرفي بحلول عام 2020، معتبرا أن ذلك أحد الأسس المهمة في التكامل بين الشركات ومبتكري الجامعات من الأكاديميين.
وأضاف أن "الاقتصاد المعرفي يقوم على ثلاثة ركائز أساسية، هي المعرفة الفنية، والإبداع، والمعلومات، وهي موجودة في الكثير من براءات اختراع الأكاديميين"، لافتا إلى أن المرحلة المقبلة في ظل رؤية المملكة 2030، ستشهد المزيد من الفرص الاستثمارية ما بين القطاع الخاص والباحثين الأكاديميين.
الشركات الحاضنة
أوضح الأكاديمي الدكتور سالم العايبي لـ"الوطن" أن "العديد من المشاريع الابتكارية العلمية الجامعية تحمل في بذور تأسيسها الأولى ملامح نجاح استثماري، شريطة إدخال الشركات الحاضنة والداعمة لها تحسينات من شأنها تطوير تلك الأفكار الإبداعية، تنقلها من مجرد فكرة علمية على الورق، إلى منصات المال والأعمال في السوق السعودي بشكل خاص، والخليجي والعربي بشكل عام".
وأكد العايبي وجود العديد من المشاريع الابتكارية العلمية، التي تم تحويلها إلى منتج استثماري تجاري،
مؤتمر سنوي
أوضحت أستاذة علم الأحياء الدقيقة بجامعة الملك عبد العزيز الدكتورة أحلام أحمد العوضي أن "أعضاء هيئة تدريس الجامعات يملكون الكثير من الأفكار الإبداعية الريادية ذات الصبغة الاستثمارية، والتي يمكن للقطاع الخاص الاستفادة منها بدرجات متفاوتة".
وطالبت العوضي ـ التي ابتكرت شماغا يحل مشكلة عدم تطابق الأطراف ـ بتنظيم مؤتمر سنوي يجمع المخترعين والمبتكرين الأكاديميين من جهة، والقطاع الخاص من الجهة الأخرى، بهدف التعرف على مقومات الجانبين وما يملكونه من خبرات، مشيرة إلى أن من شأن ذلك أن يسهم في الخروج بمشروعات ريادية تخدم رؤية المملكة خلال السنوات المقبلة.