واصل الحزب الديمقراطي أعمال مؤتمره في فيلادلفيا، لتزكية ترشيح وزيرة الخارجية السابقة، هيلاري كلينتون، لانتخابات الرئاسة، بحضور ومشاركة خمسة آلاف مندوب. واستأثرت على المؤتمر فضيحة قرصنة الحسابات الإلكترونية لنحو سبعة مسؤولين من الحزب.
وكان مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي "أف بي آي" فتح تحقيقا في القضية التي كشف عنها موقع ويكيليكس، عندما نشر الجمعة الماضي نحو 20 ألف رسالة تمت قرصنتها. وأشارت أصابع الاتهام إلى موسكو بالوقوف خلف الفضيحة، لدعم المرشح الجمهوري، دونالد ترامب في سباقه الرئاسي ضد مرشحة الحزب الديمقراطي.
واحتوت الوثائق المسربة على تشكيك عدد من مسؤولي الحزب البارزين في حملة المرشح السابق، بيرني ساندرز، خلال الانتخابات التمهيدية، وهو ما شكَّل إحراجا لكلينتون، لاسيما أن نشر الوثائق تزامن مع افتتاح مؤتمر الحزب.
وقال وزير الخارجية، جون كيري، أمس، إنه ناقش مسألة تورط روسيا في اختراق البريد الإلكتروني للجنة الوطنية الديمقراطية التابعة للحزب، مع نظيره الروسي، سيرجي لافروف، على هامش قمة الآسيان في فيينتيان، عاصمة لاوس. وقال كيري خلال مؤتمر صحفي "أثرت المسألة مع لافروف. وكما تعلمون فإن مكتب التحقيقات الاتحادي يحقق في هذه الواقعة. ومن المهم أن يقوم المكتب بعمله. وقبل أن نصل إلى أي استنتاجات بشأن ما حدث أو من وراء ذلك من المهم للغاية أن تكون أي معلومات تنشر للرأي العام معتمدة على حقائق. لذا فقد أثرت التساؤل وسنظل نعمل على أن نصل بدقة إلى تلك الحقائق. مكتب التحقيقات الاتحادي هو المسؤول عن هذا التحقيق. وسنجعل مسؤولي المكتب يتحدثون أثناء عملهم على جمع تلك الحقائق." وكان انكشاف فضيحة التجسس قد أدى إلى استقالة رئيسة اللجنة الوطنية الديمقراطية ديبي واسرمان.