اتهمت لجنة الأمن والدفاع النيابية رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة، حيدر العبادي، بانتهاج أسلوب سلفه رئيس الحكومة السابقة زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، في تعيين شخصيات بالوكالة لإدارة الملف الأمني.
وقال مقرر اللجنة النائب عن التحالف الكردستاني شاخوان عبدالله، إن اللجنة خاطبت العبادي في أكثر من مناسبة بتعيين شخصيات عسكرية معروفة بالكفاءة لشغل المناصب الأمنية ثم المصادقة عليهم من مجلس النواب، مضيفا أن العبادي يسير على خطى سلفه نوري المالكي بتعيين قادة أمنيين في وزارتي الدفاع والداخلية بينهم من كان سببا بتسليم مناطق واسعة لتنظيم داعش.
وكانت اللجنة قدمت طلبا إلى رئاسة مجلس النواب لاستجواب العبادي ووزراء الداخلية والدفاع والأمن الوطني وقادة عسكريين، فضلا عن مسؤولين عن إدارة الملف الأمني.
الحشد العشائري
من ناحية ثانية، دعا اتحاد القوى العراقية -الذي يضم القوى السياسية السنية المشتركة في العملية السياسية- الحكومة العراقية إلى ضم تشكيلات الحشد العشائري إلى منظومة ا?من والدفاع الحكومية، وبإشراف جهاز المخابرات الوطني.
وقال عضو المكتب السياسي للاتحاد محمد الكربولي إن هذه الدعوة "جاءت بعد تعزز القناعة بتجربة الحشد العشائري، ونجاح دوره في عمليات تحرير المدن التي سيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في محافظات ا?نبار وديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى".
يأتي ذلك في وقت ينسب إلى مليشيات الحشد الشعبي ارتكاب انتهاكات خطيرة بحق المدنيين من أبناء المناطق السنية التي انسحب منها تنظيم الدولة، ومنها تكريت والفلوجة والرمادي، كما اتُّهمت بممارسات طائفية بعد سيطرة القوات الحكومية على هذه المناطق.
نازحون من الموصل
من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الهجرة والمهجرين، نزوح نحو خمسة آلاف عائلة من مدينة الشرقاط شمالي صلاح الدين، والقيارة جنوب الموصل، تزامنا مع انطلاق عمليات تحريرها من قبضة تنظيم داعش.
وذكرت عبر بيان أن " فرع صلاح الدين استقبل 815 عائلة نازحة في اليومين الماضيين من مناطق أطراف قضاء الشرقاط وناحية القيارة، أثناء بدء عمليات تحريرهما من قبضة تنظيم داعش في مركز استقبال الأسر النازحة في قضاء بيجي.
وأشارت إلى توزيع أربعة آلاف و500 حصة غذائية بين الأسر النازحة في صلاح الدين، فضلا عن توزيع ستة آلاف و584 صندوق ماء بين النازحين، علاوة على نصب 300 خيمة إضافية في مركز استقبال النازحين".
ضربات التحالف
كان عدد من عناصر تنظيم داعش قد لقوا مصرعهم في ضربات جوية نفذتها طائرات التحالف الدولي استهدفتهم عندما كانوا يحاولون التعرض للقوات الأمنية العراقية في قاعدة القيارة جنوبي الموصل، كما قتل العشرات من عناصر داعش الإرهابية بقصف جوي نفذته طائرات حربية عراقية وأخرى تابعة للتحالف الدولي على مقراتهم بشرق مدينة الرمادي مركز محافظة الأنبار غربي العراق.
وأعلنت قيادة عمليات الفلوجة أن القوات الأمنية العراقية قامت بحفر خندق حول مدينة الفلوجة بطول 11 كم لحماية سكان المدينة من هجمات محتمله قد يقوم بها تنظيم داعش الإرهابي مستقبلًا.