تتزايد مخاطر التسمم الغذائي الناتج عن تناول الخضروات المشبعة بالمبيدات الكيميائية التي تستخدم في رش المحاصيل الزراعية بشكل يومي بسبب عدم علم أو لا مبالاة من أصحابها. وتستخدم المبيدات من قبل أياد عاملة غير مدربة وغير مدركة للمخاطر الناتجة عنها، بهدف سرعة ومضاعفة الإنتاج الزراعي، وبيعها في الأسواق قبل مرور الفترة الزمنية النظامية على رشها.
وقال المهندس الزراعي والخبير في الشؤون الزراعية والحيوانية محمد عبدالرزاق، إن "مخاطر استخدام المبيدات الكيميائية في رش المنتجات الزراعية وحظائر الحيوانات، تكون عادة نتاج عدم الإلمام بالخطورة الناتجة عن رش مثل هذه المبيدات، حيث يتطلب رشها خبرة ودراية من القائمين عليها".
وأضاف أن "المنتجات الزراعية تحتاج أحيانا لأكثر من 8 أيام بعد الرش حتى يصبح تناولها آمنا وخاليا من المخاطر، فيما يجب الانتظار 5 أيام على الأقل بعد رش حظائر الحيوانات قبل تناول ألبانها ولحومها.
وأكد عبد الرزاق أن "دور الباعة في الصيدليات البيطرية أو المحلات الخارجية مهم في توضيح طرق الاستخدام الآمن لهذه المبيدات، والكمية المحددة للاستخدام، وفترة حظر تناولها، لتجنب الأمراض والأوبئة من جرائها، التي تصيب الكبد وبقية أعضاء الجسم.
يذكر أن العديد من المزارعين يستخدمون أنواعا مختلفة من المبيدات الكيمائية لرش المحاصيل الزراعية، بهدف حمايتها من الحشرات الضارة والديدان التي تصيب المحاصيل بشكل كبير، وهو ما يؤدي لتسمم المنتجات التي يتناولها الإنسان وتؤثر على صحته بشكل مباشر.