شهدت أعمال تنفيذ مشروع الملك عبدالعزيز للنقل العام بمدينة الرياض "القطار والحافلات"، التي تقوم عليها الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض، تقدما كبيرا ينسجم مع البرنامج الزمني للمشروع، الذي يترقبه باهتمام كافة سكان مدينة الرياض، ويطمحون من خلاله إلى تغيير نمط وأسلوب الحياة في مدينتهم، ورفع جودة الحياة فيها إلى المستوى اللائق بعاصمة المملكة.
أبرز المحطات
وتتسارع الأعمال في تنفيذ أعمال محطات القطار البالغ عددها 85 محطة، من بينها 4 محطات رئيسية، حيث تجري حاليا أعمال تنفيذ 74 محطة فرعية من أبرزها: المحطات الرئيسية، ومحطة الصالة الخامسة في مطار الملك خالد الدولي، ومحطات التحويل الخمس، والمحطات تحت الأرض على كل من الخط الأخضر والخط الأزرق والخط البرتقالي، والمحطات العلوية على كل من الخط الأحمر والخط الأصفر، والخط البنفسجي. وتم تصميم المحطات في المشروع على عدة مستويات وفق تصاميم معمارية حديثة، على أن تكون جميعها مكيفة، وتشتمل على وسائل الراحة والسلامة للركاب، وتتضمن أنظمة معلومات الرحلات، فيما ستحتضن بعض المحطات الرئيسية محلات تجارية ومواقف للسيارات.
عوامل جذب
وتعد محطات المشروع الأربع الرئيسية (محطة مركز الملك عبدالله المالي، محطة العليا، محطة قصر الحكم، والمحطة الغربية)، أحد أبرز عوامل الجذب للركاب في المشروع، وذلك لوقوعها في مناطق عالية الكثافة، وعند تقاطع مسارات القطار والحافلات، إضافة إلى تقديمها خدمات متنوعة مساندة لنظام النقل العام، حيث تتضمن مواقف عامة للسيارات، ومنافذ لبيع التذاكر، ومحلات تجارية، وخدمات تجارية ومطاعم ومقاهي، ومواقع للاستثمار ومكاتب خدمة العملاء، مع التركيز على المتطلبات الوظيفية. وتعتبر هذه المحطات "قيمة مضافة" لمشروع النقل العام، وعاملا لتحسين البيئة العمرانية في المدينة، حيث جرى تصميمها باستخدام مواد مستدامة، مع الاعتناء بالنواحي التشغيلية ومتطلبات الصيانة مستقبلا.