كشفت الأجهزة الأمنية الموالية للسلطة الشرعية في محافظة أبين عن توقيفها أحد العناصر الإرهابية التي تورطت في ارتكاب عمليات اغتيال في المدينة، مشيرة إلى أن مجموعة من المواطنين ألقت القبض على المتهم، أثناء محاولته ارتكاب عملية اغتيال بحق أحد عناصر المقاومة الشعبية، وعندما حاول تهديدهم بالقتل وصوب نحوهم سلاحه، تجمع عشرات المواطنين وبدؤوا قذفه بالطوب والحجارة، ما دعاه إلى تسليم نفسه وإلقاء السلاح الذي كان بحوزته.

وقال المركز الإعلامي للمقاومة نقلا عن مصدر أمني - لم يذكر اسمه - إن عددا من المواطنين في مدينة جعار اشتبهوا في المتهم، مشيرا إلى أنه ليس من سكان المدينة، وكان يحاول إخفاء سلاح بحوزته، ونسبة لتحركاته المريبة تجمع حوله المواطنون وطالبوه بإبراز أوراقه الثبوتية، فحاول الهرب منهم، وعندما ضيقوا عليه الخناق صوب نحوهم سلاحه، إلا أن المواطنين تكاثروا عليه وبدؤوا قذفه بالحجارة من جميع الاتجاهات، ما أصابه بجروح عديدة دفعته لإلقاء السلاح والاستسلام.

وأضاف المركز أن قوة أمنية وصلت على الفور إلى الموقع، واقتادت المتهم إلى أحد مراكز التوقيف وفتحت معه تحقيقا على الفور، حيث ذكرت السلطات أنه أقر بانتمائه إلى تنظيم القاعدة، وأنه مكلف بتنفيذ عمليات معينة ضد عدد من عناصر المقاومة الشعبية ومنسوبي الأجهزة الأمنية، واعترف كذلك بمسؤوليته عن اغتيال الناشط السياسي سنان اليزيدي. وتابعت السلطات بأن المتهم قدم معلومات في غاية الأهمية للسلطات المسؤولة، كشف فيها عن وجود خلايا إرهابية نائمة، وأرشد عن أماكن بعض شركائه، إضافة إلى إقراره بأن ضابطا في لواء الحرس الجمهوري الموالي للمخلوع علي صالح يعمل كضابط اتصال بين العناصر الإرهابية، ويصدر إليهم التعليمات، وكيفية تنفيذ العمليات، ويمدهم بالتمويل اللازم لإيجار المنازل التي يقيمون فيها. وأشارت السلطات أن تعليمات فورية صدرت للقوات الأمنية باعتقال الأفراد الذين وردت أسماؤهم في التحقيقات، والتأكد من صحة المعلومات التي أدلى بها الموقوف.

إلى ذلك، أكدت مصادر في محافظة لحج قيام عدد من عناصر تنظيم القاعدة في محافظة لحج بتسليم أنفسهم للسلطات الشرعية، بينهم قيادات ميدانية. وأضافت أن القيادي المتشدد أدهم حرسي أدلى بالعديد من المعلومات التي سوف تساعد السلطات في القضاء على التنظيم المتشدد.