كشف تقرير السبب في شعور الإنسان بالجوع بعد ممارسته للسباحة، مشيرا إلى أن حرق السعرات الحرارية نتيجة المجهود الحركي يؤدي إلى هذا الشعور المؤقت، إضافة إلى أن ممارسة هذه الرياضة تؤدي إلى إفراز هرمون الجريلين المسبب للجوع.
الرياضة والشهية
أوضح التقرير ـ الذي نشره موقع Mental Floss الأميركي ـ أن "السباحة كأي نشاط بدني تحرق السعرات الحرارية في الجسم، الأمر الذي يتسبب في زيادة إفراز هرمون "الجريلين" المسبب للجوع، والمحفز على تناول الطعام لأجل تعويض ما تم حرقه".
وأضاف أن "بعض الدراسات أظهرت أن ممارسة السباحة تجعل الفرد يشتهي الأطعمة المملحة، وهذا ما يفسر الشهية لتناول بعض الوجبات الخفيفة بعد ممارستها".
الديناميكا الحرارية
ذكر التقرير أن "السباحة رياضة للرئتين، والقلب، والعضلات، فضلا عن أعضاء الجسم الأخرى، فهي تحفز الجسم على بذل مجهود أكبر كي يحافظ على درجة حرارته بمستوى دافئ عند درجة 37 درجة مئوية، في الوقت الذي تكون فيه المياه عادة أقل بـ 20 درجة من حرارة البدن، وهذه العملية مشابهة لعملية حرق السعرات الحرارية بمجرد قضاء الأوقات خارجا في فصل الشتاء".
وأشار إلى أن "الجسم ينشط مخزونه من الدهون عند انخفاض درجات الحرارة، الأمر الذي يزيد من سرعة معدل الأيض، وهو ما ينتج عنه الدفء الذي يشعر به الإنسان، وفيما تؤثر أي رياضة مجهدة على الشهية، إلا أن الجسم المغمور في المياه لا يحتاج إلى زيادة تدفق الدم إلى الجلد، حتى ينظم مستويات الحرارة".
زيادة البرودة والجوع
أورد التقرير عدة دراسات من ضمنها دراسة لجامعة فلوريدا الأميركية، تقول إن هناك علاقة تربط ما بين السباحة في المياه الباردة والشعور بالجوع بعد الخروج منها، رغم أن الاختلافات بين السعرات الحرارية التي يتم حرقها أثناء السباحة في المياه الباردة والدافئة بسيطة"، مشيرا إلى أن الإنسان كلما شعر ببرودة أكثر زادت شهيته للطعام أكثر.
المشي بعد السباحة
خلص التقرير إلى أن "السباحة أفضل الرياضات، خصوصاً للأشخاص الذي يبحثون عن وسيلة للحفاظ على لياقتهم"، مؤكدا أن تأثيرها على الشهية ليس له علاقة بفاعليتها كرياضة.
ونصح هواة السباحة بممارسة رياضة المشي بعد الانتهاء من السباحة، حتى ترتفع درجة حرارة الجسم، ويصبح قابلا لتناول الطعام، مشيرا إلى أن اتباع نظام غذائي متوازن يقلل من الإحساس بالجوع.