أغلقت بلدية سراة عبيدة مطعما شهيرا تحتفظ "الوطن" باسمه، وفرضت غرامة مالية قدرها 10 آلاف ريال، لتورط عمالته في ذبح وسلخ حيوان الضبع المفترس وهو من فصيلة السباع.

ووفقا لرئيس البلدية يحيى خلوفة ففي جولة تفتيش دوري صباح أمس لفرقة الرقابة الصحية بالبلدية، لاحظ المفتشون أن شيئا ما يحدث في أروقة المطعم، وأن مسلخ المطعم الذي اعتاد على تقديم الوجبات على طريق نجران - خميس مشيط حتى ساعة متأخرة من الليل، وطبخ وتجهيز ذبائح المناسبات كان مغلقا، وأن عاملا كان يقف على الباب ممسكا به حتى لا أحد يفتحه، لكن يقظة المفتشين وتطويقهم للمكان أسفر عن ضبط المنتج قبل تسويقه أو طبخه.

وفي حديثه إلى "الوطن" أشار المواطن سعيد بن صالح إلى أنه حضر ذات مرة وليمة أقيمت في السعودية على لحم الضبع، وشاهد باستغراب تهافت البعض على تناول لحمه بشراهة. فيما قال عبدالرحمن القحطاني إنه يعشق أكل لحم الضبع ويجد فيه لذة تختلف عن أكل لحوم الصيد الأخرى، حيث إن لحوم الضبع يجد فيها محبوها طعما فريدا ولها مفعول أقوى من مفعول المنشطات الشهيرة.

من جهته، أكد الطبيب البيطري خالد القحطاني، أن لحم هذا الحيوان يجد قبولا واستساغة عند البعض وأسعار لحومه تفوق لحوم الغزلان إن وجدت، ويصل سعر الكيلو الواحد منه إلى 200 ريال وربما أكثر بحسب سن الحيوان، وأنه لم تثبت أي دراسة علمية فوائد صحية أو أضرار لأكل لحم الضبع وإن كان الابتعاد عن أكله أولى لأسباب عديدة تتمثل في أكله لجيف الحيوانات النافقة.