ردا على مطالبات أهالي المعتقلين السياسيين بالإفراج عن أبنائهم الذين يقبعون في السجون والمعتقلات الحوثية منذ عدة أشهر، دون أن توجه لهم أي تهمة رسمية، هدد قيادي في الجماعة الانقلابية بتلغيم سجن هبرة وتفجيره، وهدمه على رؤوس المعتقلين.
وقالت مصادر ميدانية إن العشرات من أهالي المخفيين قسريا تجمعوا خارج سجن هبرة في صنعاء، وطالبوا بالإفراج الفوري عن أقاربهم، أو تقديمهم لمحاكمات، وأضافت أن مشادات كلامية اندلعت بينهم وبين إدارة السجن التي رفضت حتى السماح لهم بمقابلة المعتقلين، وعندما تزايد الجدل بين الطرفين لجأ القيادي المكنى "أبوعلي" الذي يعمل مشرفا على السجن إلى تهديد الأهالي بتلغيم المبنى وهدمه على رؤوس من يقبعون بداخله.
وأضافت المصادر أن "أبوعلي" وجه إساءات مقذعة للأهالي، وأكد لهم عدم اكتراثه بمصير أبنائهم، وأنه قد يلجأ إلى تصفيتهم تدريجيا، إلا أن عددا من الأهالي ردوا عليه، وحملوه المسؤولية الكاملة عن سلامة المعتقلين، مشيرين إلى أنهم سيتقدمون بشكوى رسمية لمفوضية حقوق الإنسان في العاصمة بسبب هذه التهديدات. كما ناشدوا الحكومة الشرعية والمجتمع الدولي إيلاء القضية المزيد من الاهتمام.
وكانت أنباء قد سرت خلال الفترة الماضية بأن بعض المسؤولين عن السجن هددوا بزرع ألغام في أرضية المعتقل، وعلى مداخله ومخارجه، لمواجهة أي احتمال لمهاجمته من قبل المواطنين، في حال اندلاع معركة استعادة صنعاء، وهو ما أثار الخوف في نفوس أهالي المعتقلين، ودفعهم إلى محاولة الإفراج عنهم.