كشفت دراسة تبحث في كيفية تحسين مهارات الاستماع للأشخاص، أجرتها مجلة "هارفارد بزنس ريفيو"، بعد ملاحظة عادات المستمعين الجيدين، إذ خلصت النتائج إلى أنه من الأفضل لك أن تكون أشبه بالمِنَطَّة، وليس كالإسفنجة، في حالة الاستماع، لتتمكن من اكتساب المعلومات بشكل أفضل.
جاء ذلك، في مقالة للكاتبة "أنّا جرين" على موقع "mentalfloss".
قالت الكاتبة؛ على الرغم من وجود كثير من النصائح التي تساعدك كي تكون مستمعا جيدا، إلا أن المجلة أرادت أن تتبع أسلوبا أكثر منهجية من أجل تعريف مهارات الاستماع الجيد. ومن أجل تحقيق ذلك، قامت بتحليل البيانات التي تصف عادات 3492 مشاركا في برنامج مصمم لتعليم المديرين مهارات التدريب. بعد تحليل هذه البيانات، حددت المجلة أفضل 5 % من المستمعين وبدؤوا بدراسة عاداتهم، ومقارنتهم بالمشاركين الذين تم تقييهم كمستمعين ذوي مستوى متوسط.
وأظهر التحليل أن المستمعين الجيدين كانوا أشبه بالمِنَطَّة: إذ إنهم يتيحون الفرصة للمتحدثين بأن يشاركوا أفكارهم بطريقة تفاعلية "يستمدون أفكارهم ارتداديا". وخلصت النتائج إلى أن الاستماع لا ينبغي أن يكون تصرفا سلبيا خاملا، إذ إن المستمعين الجيدين يستمعون دون أن يقاطعوا المتحدث، ولكنهم كذلك يحددون الوقت المناسب لطرح الأسئلة ومشاركة تعليقاتهم وتشجيعهم.
الحكمة التقليدية
تنص الحكمة التقليدية على أن الاستماع الجيد يتطلب التصرف كالإسفنجة، بحيث تمتص كل ما يقوله الشخص، وتتذكر كل هذه المعلومات بشكل دقيق.
إلا أن وضعية المنطة توفر حالة أكثر ملاءمة للمستمع الجيد، من خلال لعب دور مع المتحدث، بحيث يكون مشابها للدور الذي تعلبه المِنَطَّة مع الطفل، فالمِنَطَّة تُعطيه الطاقة والسرعة والارتفاع والإسهاب. وهذه هي السمات التي تميز الاستماع الجيد.