في إجراء يعبر عن حالة الخوف الشديد التي تنتاب ميليشيات الحوثيين الانقلابية وفلول حليفها المخلوع علي عبدالله صالح، وانزعاجها من انضمام غالبية الشباب للمقاومة الشعبية، كشفت مصادر محلية أن الميليشيات باتت تتشدد في محاولات منع الشباب من الالتحاق بكتائب الثوار، وتسعى لقطع أي صلة قد تجمعهم بها، لا سيما مواقع التواصل الاجتماعي، مثل فيسبوك وتويتر ومجموعات الواتساب. وقال المركز الإعلامي للمقاومة - نقلا عن مصادر داخل العاصمة - إن مراكز التفتيش التي نشرتها الجماعة الانقلابية في أعقاب انتشار أخبار عن قرب تقدم الثوار لاستعادة صنعاء، تولي أهمية خاصة لتفتيش هواتف الشباب الذين يعبرون تلك النقاط يوميا، وإذا ما وجدت أي صور أو أخبار تتعلق بالمقاومة فإن ذلك يكون كافيا لاقتياد صاحب الهاتف إلى المعتقل وتعرضه للضرب والتعذيب والتحقيق. كما أشار المركز إلى أن الانقلابيين في تعز يتخذون الإجراءات نفسها في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم، حيث يبحثون عن أي صلة تربط الشباب بالمقاومة الشعبية.

استغلال التقنية

أشار الناشط في المقاومة علي باجمال إلى أن الخوف صار هو العنوان الأبرز لذي يميز عناصر الميليشيات، لا سيما بعد تزايد عدد مقاتلي القبائل في صفوف القوات الموالية للشرعية، وإحجامهم عن الانضمام لصفوف التمرد، وقال في تصريح إلى "الوطن" "وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورا كبيرا في انضمام الشباب لكتائب الثوار، وهناك وحدة خاصة لدى المقاومة الشعبية، مهمتها مخاطبة الشباب والتواصل معهم عبر تلك الوسائل لتحفيزهم على المسارعة بالتطوع في صفوفها، وحثهم على تلبية نداء الوطن لإنهاء التمرد. وقد نجحت تلك الطريقة في إقناع المئات بالانضمام وحمل السلاح. كما أن هناك جهودا مضادة مهمتها التواصل مع الذين اختاروا القتال إلى صفوف الانقلابيين، والدخول معهم في حوارات جادة تستهدف خروجهم منها".