كشفت دراسة بحثية حديثة عن اعتماد موظفات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية على الممارسات الدينية كوسيلة لمواجهة الضغوط النفسية، حيث احتل أسلوب الاقتصار على الممارسات الدينية المرتبة الأولى بقائمة تكونت من 14 أسلوبا لمواجهة الضغوط النفسية، فيما تذيل أسلوب "تحمل المسؤولية" القائمة كآخر أسلوب تستخدمه موظفات الشؤون الاجتماعية في مواجهة الضغوط النفسية.


 أساليب سلبية

خلصت الباحثة شفاء هوساوي من خلال أطروحة ماجستير بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، كلية العلوم الاجتماعية والإدارية، قسم علم النفس، تخصص الرعاية والصحة النفسية 2016، حملت عنوان "أساليب مواجهة الضغوط لدى موظفات وزارة الشؤون الاجتماعية بالرياض وعلاقتها ببعض المتغيرات الديموجرافية"، إلى أن موظفات الشؤون الاجتماعية المتزوجات الأكثر استخداما للأساليب السلبية في مواجهات الضغوط النفسية مقارنة مع غير المتزوجات والمطلقات والأرامل، وذلك ينطبق أيضا على الموظفات بمهنة "حاضنة"، مقارنة مع الأخصائيات والإداريات، وهو ما عدته الباحثة نتيجة منطقية، وذلك لأن الحاضنات يتعرضن لضغوط وأعباء مهنية داخل بيئة عملهن أكثر من غيرهن من الموظفات.


مواجهة الضغوط بالتحفيز

أوصت الباحثة في ملخص دراستها بعدة توصيات من أبرزها تصميم برامج ودورات تدريبية للموظفات في كيفية التعامل مع الضغوط النفسية وتنمية أساليب مواجهتها، وتنمية المهارات الاجتماعية لدى الموظفات لمساعدتهم على التواصل الجيد مع الآخرين في بيئة العمل، وتحفيز الموظفات عن طريق إتاحة فرص الترقية والمكافأة.

وتمحورت مشكلة الدراسة في السؤال الرئيسي التالي: ما أساليب مواجهة الضغوط لدى موظفات وزارة الشؤون الاجتماعية بالرياض وعلاقتها ببعض المتغيرات الديموجرافية. وتكون مجتمع الدراسة من موظفات وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بمدينة الرياض، وكانت عينة الدراسة "348" عينة صالحة للتحليل الإحصائي.