شاهدت تقريرا عن احتمالية تعرض الصائم لهبوط في ضغط الدم، نتيجة نقص كمية السوائل في الجسم خلال فترة الصيام.
لست مختصا في التغذية لأعطي نصائح في كيفية رفع ضغط الدم المنخفض إلى أن يصبح معتدلا، لكني أعتقد أن "التنبيش" في تصريحات بعض أعضاء مجلس الشورى كفيل برفع الضغط، مع التنبيه بعدم الإكثار من قراءتها، كي لا يتحول ضغط الدم المنخفض إلى هجمة مرتدة، ويتجاوز مستواه الطبيعي!
كنت في نهار رمضان، عندما قرأت عنوان حديث عضو "شورى" لصحيفة "الحياة" الإثنين الماضي، يدعو إلى رفع الدعم الحكومي عن الدقيق، لكني أجلت قراءة تفاصيله إلى ما بعد الإفطار للحفاظ على ضغط دمي من الارتفاع.
بعد الإفطار، ومن باب الاحتياط أخذت كأس "كركديه"، والذي يقال إنه جيد لخفض ضغط الدم المرتفع، ثم بدأت بقراءة تفاصيل مطالبة عضو الشورى رفع الدعم عن المواد الغذائية مثل الدقيق والأرز وغيرهما من المواد المدعومة، بدعوى الترشيد وأن ذلك سيسهم في توفير مبالغ للدولة.
أكثر ما يحيرني في ذلك الاقتراح، تأكيد عضو الشورى الموقر أن ارتفاع سعر الخبز إلى ريالين لن يؤثر على المواطنين، لكن الحيرة تلاشت قليلا بعدما بحثت في السير الذاتية لأعضاء مجلس الشورى على موقعه الإلكتروني، ووجدت أن الحالة الاجتماعية لصاحب المقترح هي "غير متزوج"، لذا لا أعتقد أنه سيشعر بتأثير رفع سعر الخبز وغيره بقدر ما يشعر به رب الأسرة!
أما حديثه عن دعم المحتاجين بمبالغ مالية تحددها الدولة لكل أسرة، تعويضا عن رفع الدعم، فذلك ليس إلا محاولة إضافة بُعد إنساني لتسليك المقترح، مع أن صاحبه يدرك قبل غيره صعوبة التطبيق. بدلالة أن الشيء نفسه قيل عند رفع أسعار الوقود، ثم لم يدعم ذوو الدخل المحدود حتى أصبحوا والمقتدرين في الزيادة سواء!
وما دام الحديث عن دعم خزينة الدولة، فأقترح تخفيض مكافآت أعضاء الشورى، مع دعم المحتاج منهم بمبلغ مالي تحدده الدولة بحسب عدد أفراد أسرته!