قال مراقبون إنه وفقا لسير أحداث محاولة الانقلاب الفاشلة في تركيا ليل الجمعة الماضي، فإن هناك أربعة أسباب رئيسية أدت إلى فشل المحاولة، وساعدت السلطات على دحر الانقلاب وعودة الأمور إلى طبيعتها خلال ست ساعات.



حرية المسؤولين

افتقد الانقلابيون عوامل النجاح لأي انقلاب، حيث إن الانقلاب ليكتب له النجاح، لا بد أن يبدأ بتقييد حركة القيادات والرموز في البلد، بينما كل ما أقدم عليه الانقلابيون، هو اعتقال رئيس الأركان، بينما كانت حركة إردوغان ورئيس الوزراء ووزيري الدفاع والداخلية في غاية السهولة.



توافر معلومات

توفرت معلومات منذ شهر أكتوبر من العام الماضي عن توقع حركة داخل قوات الجيش على إردوغان لأنه لم يصبح الزعيم صاحب السيطرة، وبالتالي باتت هناك محاولات للانقلاب عليه، فضلا عن وجود تقارير صريحة نشرت في فبراير ومارس الماضيين، تشير إلى وجود حركة للانقلاب، بينما خرج رئيس الأركان في مارس الماضي في لقاء مع إردوغان، ليؤكد أن القوات التركية تدين بالولاء للرئيس.



ولاء الأمن لإردوغان

ولاء أجهزة الأمن لإردوغان، هو الذي أفشل الانقلاب، وذلك لأنه خلال السنوات الأربع الماضية أحدث إردوغان حركة كبيرة شملت تغيير آلاف من رجال الأمن والمئات من القضاة، من الموالين لحركة فتح الله غولن، وجلب من هم موالون بصورة مباشرة للرئيس، إضافة إلى نجاح إردوغان عن طريق الكثير من القوانين، في اختيار قيادات جيش، ولم يختر إردوغان إلا من هم موالون له بنسبة 100 %.



انحياز الشعب لـلديمقراطية

الانقلاب العسكري، فشل لأن مجموعة الضباط الذين قاموا بتنفيذه، لم يحصلوا على تأييد شامل لهذا الانقلاب داخل الجيش، وعدم سيطرتهم على كافة القوات المسلحة، وهو السبب الرئيسي والجوهري لدحر الانقلاب، فضلا عن الفشل في السيطرة على أجهزة الأمن.