لا يزال مسلسل التعدي على أراضي وممتلكات المساجد مستمرا من قبل عدد من المستثمرين والأئمة، إذ اقتطع مستثمر نحو نصف مئذنة أحد المساجد الواقعة في إحدى قرى محافظة أبوعريش لاستكمال مشروع شقق سكنية تقع بجوار المسجد، في تصرف تسبب في استغراب الكثيرين وأثار استياء عدد من المواطنين، والذين رأوا في هذا التصرف إساءة إلى بيت من بيوت الله، كما أن فيه تضييقا لمساحة المسجد والنيل من ملحقاته، وأن تكسير أجزاء من المئذنة بهذه الطريقة فيه تعدّ يستوجب العقوبة.

وأوضح المتحدث لفرع الشؤون الإسلامية في منطقة جازان محمد الكريري، أن التعدي على المساجد والجوامع التابعة للشؤون الإسلامية يعد مخالفة تستوجب العقوبة، ولا يسمح المساس بها، إلا بعد أخذ ترخيص بذلك، وأنه في حال ثبوت تعدي أي شخص على بيت من بيوت الله فتتم مخاطبة الجهات الرسمية مثل المحافظة لإيقافه، وللمحكمة للتعويض عن الضرر الذي أحدثه. وبين أن المسجد الذي اقتطع المستثمر جزءا منه في أبوعريش، مسجد خاص بمشروع إسكاني عبارة عن غرف للإيجار، ولم يتم تسليمه لإدارة المساجد بفرع الشؤون الإسلامية لكونه مصلى خاصا.