فيما تواصلت المواجهات العنيفة بين قوات المقاومة الشعبية وعناصر الجيش الموالي للشرعية من جهة، وميليشيات الحوثيين الانقلابية وفلول المخلوع علي عبدالله صالح، من جهة أخرى، في محيط العاصمة، موقعة خسائر فادحة وسط الانقلابيين، كشفت مصادر ميدانية أن قوات الجيش الوطني حققت خلال الأيام الماضية تقدما كبيرا، وباتت على مشارف استعادة مطار صنعاء الدولي من قوات التمرد.
تعزيزات ضخمة
وأضاف المركز الإعلامي للمقاومة أن قوات التحالف العربي لاستعادة الشرعية دفعت خلال اليومين الماضيين بتعزيزات جديدة، شملت كميات ضخمة من الأسلحة النوعية إلى الجبهة الشرقية للعاصمة، إضافة إلى عربات ومدرعات عسكرية ومدافع. كما وصل المئات من مقاتلي القبائل للانضمام إلى صفوف الجيش الوطني، ضمن الاستعدادات الجارية لمعركة تحرير صنعاء. وتابع المركز بالقول إن الانقلابيين حاولوا الرد على تلك التطورات، عبر الدعوة لحملة تجنيد مضادة، وأرسلوا مندوبيهم إلى العديد من مشايخ القبائل في المناطق المجاورة، حيث حاولوا استمالة المشايخ ورشوتهم، إلا أن غالبية المشايخ رفضوا التجاوب مع تلك المحاولات وامتنعوا عن استلام الأموال التي أرسلها الانقلابيون. وعندما حاول مندوبو الميليشيات اللجوء إلى لغة التهديد والوعيد، لم يجد رجال القبائل غير طردهم ومطالبتهم بالرحيل فورا، وهو ما دعا قيادة التمرد إلى تقديم الاعتذار.
تزايد خسائر التمرد
نقل المركز عن مصادر عسكرية قولها إن القوات الموالية للشرعية تمكنت من السيطرة على منطقة جبل حلبان الإستراتيجي المطل على مطار صنعاء الدولي، مشيرا إلى أن المطار بات تحت مرمى القصف المباشر لقوات الانقلابيين. وجاء هذا التقدم بعد معارك شرسة خاضها الثوار الذين كبدوا المتمردين خسائر فادحة في الوديان المحيطة بالمنطقة.
وفي سياق متصل، تواصلت خسائر الانقلابيين الفادحة في مديرية نهم، حيث أكد المركز أن الخسائر البشرية للميليشيات خلال المعارك التي دارت أول من أمس ارتفعت إلى 70 قتيلا، حيث توفي قرابة 20 شخصا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، متأثرين بالجروح البليغة التي أصيبوا بها أثناء القتال.
وكانت معارك شرسة دارت بعد أن فاجأ الثوار ميليشيات الإرهابيين بهجوم كاسح من كل المحاور، أدى إلى سقوط عشرات القتلى ومئات الجرحى في صفوفهم، كما تمكن الثوار من السيطرة على جبل الذهب الإستراتيجي بالمديرية.