لتعويض النقص الحاصل في صفوفها، جراء إحجام مشايخ القبائل عن السماح لأبنائهم بالانضمام لصفوف التمرد، حاولت ميليشيات الحوثيين الانقلابية اختطاف أعداد كبيرة من الطلاب، وتجنيدهم في صفوفها. وكشفت مصادر في محافظة تعز عن مخطط أعدته ما تسمى بـ "اللجنة الثورية العليا" لترغيب الطلاب للانضمام إلى صفوف مقاتليها، وقدمت وعودا لهم بمنحهم درجات النجاح في الامتحانات التي يتوقع أن تبدأ خلال الفترة القليلة المقبلة، إلا أن أولياء أمور الطلاب رفضوا بشدة، وأشار غالبيتهم إلى أنهم يفضلون رسوب أبنائهم على انضمامهم إلى الميليشيات.

وعندما فشلت المحاولة الأولى، لجأ الانقلابيون إل حيلة جديدة، تقضي بدعوة الطلاب إلى الخروج في مظاهرة تأييد للجماعة، على أن يتم اختطاف أعداد كبيرة منهم ونقلهم إلى معسكرات التجنيد. وأضافت المصادر أن مدير المنطقة التعليمية، محمد السليمي، عقد اجتماعا بمديري مدارس المنطقة، وأصدر إليهم تعليمات بالخروج مع الطلاب في مظاهرة حاشدة بميدان الظرافي، ضد المقاومة الشعبية في تعز. إلا أن غالبية طلاب المحافظة رفضوا الخروج في المظاهرة، مشيرين إلى تأييدهم للمقاومة.

مصرع عشرات الانقلابيين

ميدانيا، تمكنت القوى الموالية للشرعية في تعز من قتل 23 وإصابة العشرات من عناصر المسلحين الحوثيين، خلال تصديها لهجوم كبير شنته المليشيات، في منطقة المطار غرب مدينة تعز. وقال المركز الإعلامي للمقاومة إن أحد عناصر المقاومة استشهد، فيما أصيب ثمانية آخرون.

وتابع أن مدني قتل وأُصيب سبعة آخرون، أمس، في قصف مدفعي شنته المليشيات الانقلابية على أحياء سكنية في المدينة، فيما ذكر تقرير حقوقي محلي أن 128 مدنيا قُتلوا وأُصيب 741 آخرون في قصف ميليشيات الحوثي وصالح على أحياء سكنية في تعز خلال يونيو الماضي.



غارات نوعية

كما أشارت مصادر إعلامية إلى أن عشرات آخرين من عناصر التمرد سقطوا بين قتيل وجريح في قصف عنيف شنته مقاتلات التحالف العربي لاستعادة الشرعية على مواقع تجمعات للمتمردين في مديرية المخا غربي مدينة تعز. مضيفة إلى أن القصف جاء على إثر هجوم عنيف للمتمردين على مواقع المقاومة والجيش في أحياء ثعبات والجحملية وبازرعة، شرقي مدينة تعز. كما تمكن مقاتلو المقاومة والجيش من صد هجوم للمتمردين في شارع الأربعين وحي عصيفرة والزنوج وتبة الدفاع الجوي شمال المدينة.