تباينت الآراء حول المعسكر الذي يقيمه المنتخب السعودي الأول لكرة القدم في النمسا استعدادا للمشاركة في التصفيات القارية المؤهلة إلى كأس العالم 2018 في روسيا، حيث يرى البعض عدم جدوى المعسكر، خاصة أنه انطلق قبل معسكرات الأندية استعدادا للموسم الجديد، ووصفوه بالرحلة السياحية الاستجمامية للاعبين وليس معسكر إعداد للتصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة للمونديال، بينما يرى البعض الآخر أن المعسكر جاء في وقت مناسب حتى يتمكن المدرب من الوقوف على مستويات اللاعبين.


 




ضياع للوقت

لا جدوى من إقامة المعسكر خارج السعودية في الوقت الراهن، وهو هدر مالي وضياع للوقت واللاعبين والجهاز الفني والتدريبي، على حد سواء، واستغرب موافقة الاتحاد السعودي لكرة القدم على إقامة المعسكر أثناء إجازة اللاعبين السنوية بعد موسم رياضي شاق ومتعب، حيث كان بالإمكان أفضل مما كان بأن يتم تجهيز اللاعبين لياقيا في أنديتهم أولا، وخوض عدة مباريات في المسابقات المحلية ومن ثم إقامة معسكر خارجي، لأنه بعد انتهاء المعسكر الحالي سيكون هنالك اختلاف وتفاوت في أوزان اللاعبين، والمعدلات اللياقية بينهم وبين زملائهم في النادي، ولن تكون على مستوى واحد، والمتضرر أولا وأخيرا الأندية التي شملت انضمام عدد من لاعبيها للمنتخب، كون المعسكر سيكون لياقيا بحتا، وبالتالي كان من الأفضل استعداداتهم تدريجيا من أنديتهم، وليس كما حدث، وهذا أمر يحدث لأول مرة على مستوى العالم.

عبدالعزيز العودة

مدرب وطني





 




توقيت مناسب

فترة معسكر المنتخب الحالية جاءت في وقت مناسب جدا، حتى يتعرف المدرب فان مارفيك على مستويات اللاعبين الذين تم انضمامهم للأخضر، وذلك بعيدا عن فترة مباريات اللاعبين مع أنديتهم، ولتتم قراءة مستوياتهم عن قرب وتدريبهم بالشكل السليم ووضع الخطط المناسبة التي يريد المدرب تطبيقها.

في السابق لم يستطع مارفيك تطبيق عدد من الجمل الفنية والتدريبية، نظرا لضيق الوقت ولوجود المعسكر في منتصف الدوري والمسابقات المحلية والخارجية، ولكن المعسكر الحالي جاء للوقوف على مستويات اللاعبين الفنية وتأهيل المصابين جيدا واستبعاد من لا حاجة إليه.

عمر باخشوين

لاعب سابق ومدرب وطني


 


 


مردود غير جيد

توقيته غير ملائم البتة، ولا أدري ما الغرض منه، مع احترامي لوجهة نظر المدرب الهولندي مارفيك، وذلك لأن اللاعبين كانوا في إجازة بعد موسم طويل وشاق، وكان يجب الاكتفاء بمعسكرات الأندية التي بالتأكيد ستركز على الجوانب البدنية، ويمكن إقامة المعسكر في وقت لاحق يكون اللاعبون فيه أكثر جاهزية، ولكن نحترم وجهة نظر المدرب ونتمنى لهم التوفيق، كما أن الأخضر سيخوض مبارياته في التصفيات الآسيوية في سبتمبر، ومن وجهة نظري أنه كان يجب أن يعطى اللاعبون فرصة للبدء مع الأندية، ومن ثم يقام المعسكر بعد ذلك. وتكون مدته قصيرة يلعب خلالها المنتخب مباراتين إلى 3 وديات.

منصور الصويان

مدرب وعضو هيئة التدريس بكلية علوم الرياضة