تعرض مسجد في ولاية رود آيلاند لتكسير نوافذه وتشويه جدرانه بعبارات جرافيتي معادية للمسلمين، وقد حدث الاعتداء بعد وقت قصير من الهجوم في نيس الذي تسبب بمقتل 84 شخصا وجرح 100 شخص على الأقل.
يقع المسجد بالقرب من الحرم الرئيسي لجامعة رود آيلاند، ويرتاده بعض الطلاب وأعضاء هيئة التدريس من الجامعة.
وقال ناصر زاوية، المتحدث باسم المسجد، إنه لم يحدث شيء مثل هذا منذ تأسيس المسجد في 2001. وأضاف أن بعض أبناء الجالية المسلمة "موجودون في المسجد، منذ منتصف الليل ويعملون على تنظيفه. نحن لم نشهد شيئا مثل هذا من قبل".
وقالت صحيفة الإندبندنت البريطانية، أن مجلس العلاقات الأميركية - الإسلامية - كير، كان قد شجب هجوم نيس في فرنسا بشدة، مطالبا شرطة الولاية والشرطة الفيدرالية، بالشروع في التحقيق إثر حادثة الاعتداء على المسجد، باعتباره جريمة كراهية محتملة. وصرح إبراهيم هوبر، المتحدث باسم (كير)، أنه استلم شخصيا كما كبيرا من الرسائل الإلكترونية المعادية للمسلمين. وأضاف أن أحد الأشخاص قال له أن "على المسلمين أن يقبلوا بعض النوافذ المحطمة، بسبب ما حدث في فرنسا وأماكن أخرى".
وجاءت حادثة الاعتداء بعد يوم واحد من إضرام النار في المركز الإسلامي في مدينة توسون في أريزونا. وطالبت منظمة (كير) بالتحقيق في دوافع الحادثة التي قالت المنظمة إنها مقصودة. وسلطت (كير) الضوء على عدة حالات من جرائم الكراهية المحتملة هذا الشهر، بما في ذلك تعرض طبيب مسلم للطعن، وإطلاق النار أمام المركز الإسلامي في فورت بير في فلوريدا، والاعتداء بالضرب المبرح على مراهقين مسلمين أمام مسجد بروكلين.
وكان رجل في 30 يونيو الماضي قد أطلق النار على مجموعة من الأشخاص أمام مسجد في مينيسوتا بعد توجيهه شتائم ضد المسلمين.
في يوم عيد الفطر، أدان الرئيس أوباما تزايد الهجمات المعادية للمسلمين في الولايات المتحدة وأكد أنه "يجب ألا يشعر الناس بالخوف أو عدم الأمان في مكان عبادتهم".
وقد تعرض عدة مسلمين للطرد من الرحلات الجوية هذا العام لمجرد أنهم جعلوا أحد أفراد طاقم الطائرة يشعر بـ"عدم الراحة".
كما اعتدت الشرطة الأميركية على رجل أعمال من أبو ظبي اتهم بأنه ينتمي لتنظيم داعش لمجرد أنه كان يرتدي ملابس تقليدية.