انتقدت لجنة العلاقات الخارجية لشؤون آسيا والباسيفيك في الكونجرس الأميركي، تعاون إسلام أباد مع واشنطن في الجوانب الأمنية والعسكرية، متهمة باكستان بأنها ما تزال تسمح لحركة طالبان الأفغانية وشبكة سراج الدين حقاني باستخدام أراضيها لشن هجمات على القوات الأطلسية والأفغانية.
وطلبت اللجنة عقب اجتماع ناقشت فيه التعاون الأمني الثنائي، قطع المساعدات الاقتصادية والعسكرية الأميركية كافة للجيش الباكستاني، واقترحت أيضا أن تعلن باكستان "دولة راعية للإرهاب" وفرض عقوبات اقتصادية عليها ما لم تنه الأجهزة الأمنية والعسكرية الملاذات الأمنية لطالبان داخل الأراضي الباكستانية.
وقال رئيس اللجنة، مات سلمون، خلال الاجتماع "إنهم يعتقدون أننا حمقى. ندفع لهم المساعدات ويظنون أننا أغبياء". أما سفير الولايات المتحدة الأميركية السابق لدى أفغانستان وبغداد، زلمه خليل زاد، وهو من أصول أفغانية، فقال: "كنا أغبياء، لأن قادة باكستان خدعوا النظام الأميركي لعدة عقود، ومعظم الأميركيين يرون أن قادة إسلام أباد يعاملوننا كحمقى وأغبياء، لكن من المؤسف أن قادتنا لا يدركون ذلك".
ردود باكستانية
قال مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية والأمن القومي سرتاج عزيز، إن فئة قليلة من أعضاء الكونجرس تصنف باكستان عدوة لأميركا بدلا من حليف لها، مشيرا إلى أن ما سماه حملة إعلامية ضد باكستان يقوم بها اللوبي الهندي والأفغاني هي وراء طرح انتقادات معادية في لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، واصفا الاتهامات ضد بلاده بأنها عارية عن الصحة تماما.
وقال "تدرك الغالبية العظمى من أعضاء الكونجرس أهمية باكستان بصفتها دولة إسلامية حيوية في منطقة جنوب آسيا وفي الحرب ضد الإرهاب وفي إسهاماتها للتوصل إلى تسوية سلمية للحرب الأهلية في أفغانستان".
وتطرق عزيز إلى الزيارة الأخيرة لعضو مجلس الشيوخ جون مكين إلى باكستان، في السادس من يوليو الجاري، وبرفقته رئيس أركان الجيش في الولايات المتحدة، مشيرا إلى أن مكين وقف على أن عملية السيف القاطع التي بدأها الجيش الباكستاني في يونيو 2014 نجحت في تطهير منطقة وزير ستان من جميع الملاذات الآمنة لطالبان وشبكة سراج الدين حقاني وتنظيم القاعدة.
حليف أساسي
قال ناطق باسم وزارة الخارجية، إن باكستان حليف أساسي للولايات المتحدة في الحرب ضد الإرهاب، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية أشادت بسياسة بلاده في هذا المجال.
وذكر الناطق أن إسلام أباد أكدت لواشنطن على أعلى المستويات، تصميم الحكومة على مواجهة جميع أنواع التطرف والإرهاب في مساعيها لإقرار السلام والاستقرار في المنطقة برمتها.