فيما تجمع آلاف العراقيين أغلبهم من أنصار زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، في وسط بغداد، متحدين دعوات الحكومة إلى عدم التظاهر، قالت مصادر إن المظاهرات هزت العاصمة العراقية، ولا سيما أن المتظاهرين كرروا مطالبهم بالإصلاحات التي أطلقها رئيس الوزراء حيدر العبادي، ومن بينها إنهاء الفساد والمحسوبية السياسية.

واحتشد المتظاهرون رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها السلطات منذ مساء أول من أمس، والتي شملت إغلاق الطرق والجسور المؤدية إلى ساحة التحرير، حيث موقع التظاهرة في وسط بغداد، بينما ظهر الصدر لوقت قصير بين المتظاهرين الذين حمل أغلبهم أعلاما عراقية ورددوا شعارات أطلقت عبر مكبرات الصوت بينها "نعم نعم للإصلاح، لا لا للمحسوبية، لا لا للفساد".وحسب شهود عيان فإن عددا كبيرا من المتظاهرين حاولوا الاقتراب من مكان تواجد الصدر الذي غادر بعد وقت قصير، ليتولى أحد مسؤولي التيار الصدري قراءة مطالبه بدلا عنه.

وجاء في المطالب "إقالة جميع المفسدين في مفاصل الدولة وأصحاب الدرجات الخاصة"، وتقديم الفاسدين إلى محاكمة عادلة وبأسرع وقت"، و"إلغاء مبدأ المحاصصة العرقية والحزبية في المناصب الحكومية ومؤسسات الدولة وتشكيل حكومة مستقلة تكنوقراط"، كما دعا الصدر القضاء إلى "الابتعاد عن المحاصصة والضغوطات السياسية والعمل بحيادية واستقلالية تامة".

وكان المتظاهرون قد شاركوا في التجمع رغم عدم موافقة قيادة العمليات المشتركة على إعطاء تصريح بتنظيم التظاهرة التي دعا إليها الصدر، إلا أن القيادة قالت إنها ستعتبر أي شخص يشارك في التجمع وهو مسلح، "تهديدا إرهابيا".

 


إجراءات أمنية

فرضت قوات الأمن إجراءات أمنية مشددة، بينها إغلاق طرق وجسور رئيسية تؤدي إلى وسط بغداد، ونشرت أسلاكا شائكة وأعدادا كبيرة من عناصر الأمن بشكل يمنع المتظاهرين من الوصول إلى المنطقة الخضراء.

وقالت مصادر إن قوات الأمن أغلقت جسر الجمهورية المؤدي إلى المنطقة الخضراء حيث مقر الحكومة وسفارات أجنبية بينها الأميركية والبريطانية، بجدران من الأسمنت العازل، مشيرة إلى أنه تم  قطع الاتصال عبر شبكات الإنترنت طوال فترة التظاهرة.  وقال أحد الناشطين محمد الدراجي في كلمة ألقاها خلال التظاهرة "تعبنا من الفساد، الفساد يقتلنا"، مشيرا إلى أن المشاركين في التظاهرات جاؤوا بعدما فشلت الحكومة في تنفيذ الإصلاحات التي وعدت بها.


تنظيف الفلوجة

أفاد مسؤول حكومي عراقي، أمس، بأن حملة واسعة انطلقت لتنظيف مدينة الفلوجة التابعة لمحافظة الأنبار، من المخلفات الحربية والأنقاض، تمهيدا لعودة أهلها النازحين بعد تحريرها من تنظيم داعش. وقال رئيس لجنة الخدمات في مجلس المحافظة راجع الدليمي، إن "حكومة الأنبار المحلية والمتطوعين بدؤوا صباح اليوم، حملة واسعة لتنظيف الفلوجة من المخلفات الحربية والأنقاض، تمهيدا لإعادة أهلها النازحين والمهجرين إلى منازلهم". وأشار الدليمي إلى أن "الحملة يشارك فيها الجهد الهندسي للجيش والشرطة، حيث هم من يبدؤون بتفتيش الشوارع والطرقات عن الألغام والعبوات الناسفة، ويقومون بإزالتها وتفكيكها ومن ثم يُبدأ بتنظيف الشوارع والطرقات في جميع أحياء ومناطق الفلوجة".





أسباب المظاهرات

1- تزايد مظاهر الفساد


2- فشل الحكومة في الإصلاحات


3- تردي الأوضاع الأمنية


4- عدم محاسبة المقصرين


5- انتشار الميليشيات الطائفية