نجا محافظ عدن، عيدروس الزبيدي، أمس، من محاولة اغتيال نفذتها عناصر خارجة على القانون في محافظة عدن، إذ انفجرت سيارة مفخخة لدى مرور موكبه بمدينة إنماء.

وقالت مصادر أمنية مسؤولة، إن الحادث لم يسفر عن وقوع أي خسائر بشرية ومادية، مشيرة إلى أن السيارة انفجرت في نهاية الموكب، وبعد أن تجاوز منطقة الانفجار. مشيرة إلى وقوع خسائر مادية طفيفة، عبارة عن أضرار لحقت ببعض المساكن والسيارات التي كانت متوقفة في محيط المكان، نتيجة تطاير شظايا السيارة المنفجرة.

وقال شهود عيان، إنه لدى مرور سيارة الزبيدي ومدير الأمن في المحافظة، اللواء شلال علي شايع، انفجرت سيارة كانت تقف على أحد جانبي الطريق. إلا أن أيا من عناصر الموكب لم يُصب بأي أذى، مشيرين إلى أن الصوت القوي الناجم عن الانفجار أصاب سكان المنازل المجاورة بالرعب.



التمسك بمحاربة الإرهاب

كما قال بيان صادر عن محافظة عدن، إن الزبيدي ومرافقيه كانوا في طريقهم إلى ميناء الزيت في البريقة، لاستقبال مولدات الكهرباء القادمة من دولة الإمارات.

وأضاف البيان، أن سيارات الإطفاء هرعت إلى موقع الانفجار، وقامت بإخماد حريق نشب في بقايا السيارة المتفجرة. وتجمع العشرات من المواطنين في موقع الانفجار.

وتابع البيان أن المحافظ وكل المسؤولين واصلوا ممارسة مهامهم كالمعتاد عقب الانفجار، مشيرا إلى أن الجميع عازمون على القيام بمهامهم المنوطة بهم، مؤكدا أن تلك الأحداث لن تؤثر في معنوياتهم، ولن تدفع الخوف إلى قلوبهم.

وختم البيان بالقول، إن الزبيدي أصدر تعليمات فورية لقوى الأمن بتنشيط وتفعيل الجهود الرامية لاستئصال الإرهاب والإرهابيين من كل أنحاء المحافظة، مؤكدا أن تلك المهمة ستبقى على رأس أجندة القوى الشرعية خلال الفترة المقبلة.



خلايا المخلوع

كان الزبيدي وشايع قد تعرضا خلال الفترة الماضية إلى كثير من محاولات الانفجار التي أكدت مصادر وقوف خلايا إرهابية تابعة للمخلوع علي عبدالله صالح وراءها، وأوردت السلطات الشرعية في محافظة عدن اعترافات لبعض المتورطين، إذ أقروا في التحقيقات بأنهم يتلقون تعليماتهم من عناصر مرتبطة بصالح، وأن تلك العناصر تقوم بتحديد الأهداف المراد مهاجمتها، إضافة إلى قيامهم بتقديم التمويل المطلوب، وتوفير كل ما تحتاجه العناصر لأجل القيام بجرائمها، مثل إمدادهم بهويات شخصية مزورة، صادرة من مصلحة السجل المدني في عدن، حتى لا يتم اكتشافها، وتشير تلك الهويات إلى أنهم من مواطني المحافظات الجنوبية، رغم أن ذلك لا يمثل الحقيقة.

وكذلك أشار بعض الموقوفين إلى أنه تم تكليف بعض زملائهم بقتل عدد من العناصر المسؤولة عن بسط الأمن في المحافظة، إضافة إلى مجموعة من الناشطين في صفوف المقاومة الشعبية.