لم تكن والدة إحدى النزيلات في أحد مراكز التأهيل الشامل بالرياض، متوقعة أن يكون العنف هو سمة التعامل مع فلذة كبدها التي وضعتها لديهم. وازداد ذهولها حينما تكرر هذا العنف مرتين في أقل من عامين.
وعلمت "الوطن" من مصادرها الخاصّة، أن التعنيف كان من خلال كدمة زرقاء اللون فوق العين، فيما جاء الثاني يوم الثلاثاء الماضي، متمثلاً في وجود خدوش وجروح في يدها وتحت إذنها مباشرة. إلى ذلك قررت الأم المكلومة التوجّه إلى إدارة المركز، حاملة معها ابنتها وصوراً وثقت بها الحالتين، لعرضها عليهم، والمطالبة بفتح ملف تحقيق لمحاسبة المتسببات.
تقصير في المسؤولية
بحسب المعلومات التي وصلت إلى "الوطن"، فإن الأم بدأت معاناتها مع ابنتها منذ 9 أعوام، حينما بدأت علامات الضمور في المخ تسيطر على ابنتها ذات الـ20 عاماً (تحتفظ الصحيفة باسمها). وأكدت أنها توجّهت إلى أحد مراكز التأهيل في الرياض، بغرض متابعة إيداع ابنتها للحفاظ عليها، إلا أنها فوجئت بإيذائها مرتين. وتشير المعلومات، إلى أن الأم في كل مرّة تسأل عن الأسباب، فلا تجد إجابات مقنعة، سوى أن ابنتها تقوم بضرب نفسها، كذلك عدم إمكان الحاضنات متابعة أكثر من 4 حالات في آن واحد.
اكتشاف الإيذاء
أوضحت المعلومات، أن الأم، وفي زيارة معهودة الثلاثاء الماضي لابنتها رأت خدوشا وآثار دماء متفرقة في أجزاء من جسدها، مما أصابها بالانهيار. وذكرت، أن المتطوعات في المركز لم يفصحن عن سبب هذه الخدوش، مبررات أنه توجد لكل واحدة 4 حالات، كذلك أن بعض الحالات تقوم بالمضاربة فيما بينهنّ، أو يقمن بإيذاء بعضهنّ. وأكدت المعلومات، أن الجرح لم يتم تنظيفه أيضاً، مما يدلّ على الإهمال الواضح، والذي يحتاج فتح ملف تحقيق. وذكرت أن الأم صعّدت الموضوع، بغرض فتح ملف تحقيق، ومحاسبة المتسببة.