أكد مدير إدارة النشاط الثقافي في وزارة التعليم بندر العسيري، أن العديد من الدراسات التربوية والأمنية تؤكد أن الفئة العمرية ما بين (15 – 20) سنة تعتبر من أكثر الفئات العمرية استهدافا من قبل الجماعات المتطرفة، سواء في مجال الإرهاب أو مجال المخدرات، وحتى إرهاب الشوارع، مشددا بسرعة إلزام جميع مؤسسات التربية الرسمية وغير الرسمية "المدرسة، المسجد، الإعلام، الأسرة"، بتبني الحلول التي تسهم في تضييق الخناق على الجماعات الضالة، وسرعة تجفيف مواردها.


عملية التكامل

حذر العسيري من استشراء الإرهاب وتكاثره، مبينا أنه أشد ضراوة في البيئات الاجتماعية التي تنعدم فيها عملية التكامل والانسجام بين منظومة المؤسسات التربوية، إذ تكمن أهمية العملية التكاملية في ضرورة بناء آليات واضحة تحد من الازدواجية في عمل مؤسسات التربية وتحد من هدر الموارد الوطنية والميزانيات، وتعالج الثغرات التي يمكن أن تكون أرضيات مناسبة للإرهاب.

وأشار إلى أن عملية التكامل مرهونة بإعداد خطة وطنية متكاملة الأركان برعاية وزارة الداخلية، باعتبارها المظلة الرسمية لجميع إمارات المناطق والمحافظات والمراكز، وتهدف هذه الخطة إلى بناء آليات تكاملية واضحة وفق مؤشرات الأداء، وتوحيد جهود مؤسسات التربية، وتوظيف قدرات وإمكانيات الكفاءات الوطنية في تصميم البرامج والمشاريع النوعية التي تتناسب وطبيعة وميول واهتمامات الشباب والبنات، وتوفير البيئات المثالية التي تجمع ما بين الترفيه وإكساب المهارات، وتوجيه السلوك وبناء القيم الأخلاقية والوطنية.


نشر الاعتدال

قال المعلم محمد العريني "نحن بحاجة إلى أساليب وحلول أخرى تطور من قوة الحصانة الفكرية عند الشباب، ومنها نصائح للآباء عن توجه الابن أو الطالب الذي لديه فكر منحرف، والبحث عن مؤسسة حوارية تربوية تحتويهم قبل نضوج الفكر المتشدد، إضافة إلى أهمية تواجد حسابات رسمية ومواقع وخط ساخن يستطيع الشاب أخذ الإجابة الشافية منها في الأمور الفكرية والمنهجية، ونشر ثقافة الشبكة الخضراء واليوتيوب النقي لحماية الأبناء من الفكر الضال والانحلال، وتفعيل لجان إلكترونية تطوعية تناقش وتغلق حسابات الضلال.

وبين أنه من العبث السماح بالخلط بين أهل الاستقامة والوسطية ومن يقدمون مشروعا وطنيا ويكافحون الفكر الهدام، ومن ركبوا موجة التدين من الغلاة والتكفيريين، قائلا "علينا التوقف عن تفسير الأمر بالسحر أو أنه تأثير مخدرات، فهناك هشاشة فكرية لدى الأبناء تسمح بالتأثير عليهم".